المعارضة تطالب بوضع المليشيات الشيعية المقاتلة إلى جانب النظام في سوريا على لائحة الإرهاب

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 28.03.2017 00:00
آخر تحديث في 28.03.2017 17:59
المعارضة تطالب بوضع المليشيات الشيعية المقاتلة إلى جانب النظام في سوريا على لائحة الإرهاب

عقدت المعارضة السورية مؤتمراً صحفياً في جنيف أمس الاثنين، على هامش مفاوضات "جنيف 5"، طالبت فيه بإدراج أكثر من 60 مليشيا شيعية تقاتل إلى جانب النظام السوري، ضمن قوائم الإرهاب الدولية، متهمة إيران بتوفير معسكرات تدريب على أراضيها للمقاتلين وإنشائها مراكز قيادية بسوريا.

وقد أفاد عضو وفد المعارضة العقيد الركن فاتح حسون، المنشق عن النظام ، أن "عشرات الآلاف من الحرس الثوري الإيراني ومن فيلق القدس قدموا إلى سوريا، وكذلك مليشيات شيعية لبنانية وعراقية وأفغانية وباكستانية، إضافة إلى مرتزقة من كافة أنحاء العالم".

وقال حسون إن الملشيات تأتي "بعد خضوعها لدورات في معسكرات إيرانية يتجاوز عددها 14 مركزا، كما قامت قوات الحرس بإنشاء أكثر من 20 مركز قيادة وسيطرة في سوريا، منها ثكنة زينب ومقر اليرموك والمقر الثالث للحرس الثوري ومركز العمليات العسكرية الإيرانية في الشمال السوري، ومركز قوات الحرس في الشيخ نجار (شمال مدينة حلب)"، وأضاف أن "الغاية من تلك المراكز هي قيادة وإدارة عمليات أكثر من 60 مجموعة شيعية مقاتلة، فيما بلغ عدد قوات الحرس الثوري من8-10 آلاف، ومن الجيش الإيراني النظامي 5-6 آلاف، ومن المليشيات العراقية الشيعية حوالي 20 ألفا، ومن المليشيات الأفغانية (لواء فاطميون) 10-15 ألفا، ومن مليشيات شيعية باكستانية (لواء زينبيون) 5-7 آلاف".

وشدد حسون على أن هذه المجموعات "ارتكبت وترتكب المجازر وجرائم الحرب بالمشاركة مع قوات النظام، على كافة الأراضي السورية، وبات من الواجب على المجتمع الدولي إصدار قرار خاص بهذه المليشيات وإضافتها إلى قائمة التنظيمات الإرهابية".

وفيما يخص معارك المعارضة الحالية في ظل محادثات جنيف، أوضح وائل علوان وهو من فيلق الرحمن (تابع للمعارضة) أن "وجود الفصائل في جنيف يؤكد جديتها في السعي للحل السياسي لتحقيق الاستقرار وهو أولويتها، وبشار الأسد يعتمد على إستراتيجية عدم الاستقرار"؛ واعتبر أن "تقصير المجتمع الدولي في إيقاف التهجير القسري والقصف الجوي، أجبر المعارضة على مواجهة النظام الذي يسعى لإجهاض العملية السياسية"؛ واستدرك علوان في المؤتمر نفسه قائلا إن "فصائل الجيش الحر جادة في دعم عملية الانتقال السياسي وفي جعبتها كل المسائل اللازمة لهذا الدور الفاعل، ولإجبار النظام من أجل الحل السياسي من أجل مستقبل السوريين".

وحول التطورات الميدانية، قال العقيد زياد الحريري، من الجبهة الجنوبية (تابعة للمعارضة): "انطلقت في درعا معركة الموت ولا المذلة، بعد محاولة النظام شن هجوم على حي الجمرك القديم، واستطاعت المعارضة السيطرة على 70٪ من الحي". وشرح المتحدث خلال المؤتمر تقدم فصائل المعارضة الأخير على حساب تنظيم داعش وقوات النظام في جبهات القلمون الشرقي (في ريف دمشق) وشرق السويداء، وشرق مدينة دمشق والغوطة الشرقية للعاصمة، وريف حماة الشمالي (وسط).

كما قدم العقيد أحمد عثمان معلومات عن معركة "درع الفرات" ضد تنظيم داعش، بدعم من الجيش التركي، إذ قال إنه تم "تحرير مساحات كبيرة بلغت 2075 كم2، للوصول إلى مدينة الباب (شمال) التي تبعد 22 كم عن الحدود التركية، وتحقق النجاح بعد تقديم العشرات من الشهداء والتصدي لعشرات المفخخات التي يرسلها التنظيم". واتهم العقيد أحمد عثمان "داعش بالانسحاب من مساحات واسعة جنوب الباب أمام قوات النظام دون مقاومة أو مفخخات كالتي يرسلها للجيش الحر، كل ذلك لتمهيد قطع الطريق لمدينة منبج لتحريرها من سيطرة قوات سوريا الديمقراطية".

وأضاف أن هذه القوات (ما يسمى سوريا الديمقراطية التي يشكل ب ي د الإرهابي قوامها الأساس) "تسيطر على القرى التركمانية والعربية والكردية التي ترفض وجودهم، وتمارس التجنيد الإجباري بحق أبنائها"، مبينا أن المنطقة التي حررتها "درع الفرات" تحولت إلى "منطقة آمنة".

ولفت إلى سعي "درع الفرات إلى الاستمرار لمنبج وصولا إلى الرقة، إذا إنها لا تستهدف منطقة محددة، بل تستهدف داعش في كل مكان".

وسيطر "داعش" على الباب في يناير/كانون الثاني 2014، وتمكن الجيش السوري الحر بدعم من الجيش التركي، من طرد التنظيم من المدينة في 23 فبراير/شباط الماضي، ضمن عملية "درع الفرات" التي بدأت في 24 أغسطس/آب الماضي.‎