القمة العربية الـ28 تنعقد غداً في الأردن وتناقش الأزمة السورية والتدخل الإيراني

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 28.03.2017 00:00
آخر تحديث في 28.03.2017 17:47
القمة العربية الـ28 تنعقد غداً في الأردن وتناقش الأزمة السورية والتدخل الإيراني

تنعقد غداً الأربعاء القمة العربية باجتماع أغلب الملوك والرؤساء العرب، في الأردن، حيث تتصدر جدول أعمالهم النزاعات في سوريا والعراق واليمن وليبيا وسبل مكافحة الإرهاب.

وقد بدأ وزراء خارجية الدول العربية أمس الاثنين وعلى مدى يومين اجتماعات تمهيدية في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات، في مدينة الشونة، على مسافة 50 كم غرب العاصمة الأردنية.

وفي السياق، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في كلمته "لا يخفى على أحد منا حالة القلق التي تعتري المواطن العربي"؛ ودعا الدول العربية إلى "العمل بكل سبيل ممكن من أجل تفعيل الحضور العربي في الأزمات الكبرى سواء في سوريا أو في البؤر الأخرى للصراعات في اليمن وليبيا، فهذه الأزمات جميعا تشكل تهديدات خطيرة للأمن القومي العربي". وأضاف "لا يصح أن يبقى النظام العربي بعيدا عن أكبر أزمة تشهدها المنطقة في تاريخها الحديث وأعني بذلك المأساة السورية.. لا يصح أن ترحل هذه الأزمة الخطيرة إلى الأطراف الدولية والإقليمية يديرونها كيفما شاؤوا ويتحكمون بخيوطها وفق مصالحهم". وأكد أن "على النظام العربي أن يجد السبيل للتدخل الناجع من أجل إيقاف نزيف الدم في سوريا وإنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية للأزمة على اساس بيان جنيف1 وقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن وبما يحفظ لسوريا وحدتها وتكاملها الإقليمي ويضمن للشعب السوري تحقيق تطلعاته المشروعة".

هذا وسيشارك الموفد الدولي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، في القمة لإطلاع القادة العرب على آخر مستجدات العملية السياسية في سوريا.

من جانبه، قال أيمن الصفدي وزير خارجية الأردن، في كلمة بعد تسلم بلاده رئاسة مجلس وزراء الخارجية العرب: "نمتلك اليوم، ونحن نجتمع فرصة لاستعادة المبادرة والتوافق على سياسات، يمكن أن تضعنا على الطريق نحو احتواء الأزمات وتجاوز التحديات". وأضاف "صحيح أن بيننا اختلافات في الرؤى والسياسات. لكن تجمعنا أيضا توافقات، فنحن نتفق على مركزية القضية الفلسطينية وعلى أن رفع الظلم والاحتلال عن الأشقاء الفلسطينيين على أساس حل الدولتين شرط لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين". واضاف "ونتفق أن الكارثة السورية جرح يجب أن يتوقف نزيفه عبر حل سلمي يلبي طموحات الشعب السوري، ويحمي وحدة سورية وتماسكها وسيادتها ونريد حلا في اليمن وفق قرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، ونسعى لاستعادة السلام في ليبيا وفق حل سياسي يستند إلى اتفاق الصخيرات، ويحقق المصالحة الوطنية".

وترسل الدول الـ22 الأعضاء في الجامعة العربية ممثلين عنها إلى هذه القمة باستثناء سوريا التي علقت الجامعة عضويتها عام 2011.

سيتم، في القمة أيضاً، بحث تطورات الأوضاع في العراق واليمن وليبيا و"صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب".

كما ستبحث، بحسب الوثائق، "التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية" و"احتلال إيران للجزر العربية الثلاث التابعة لدولة الإمارات"

ويتوقع أن يشارك 17 من قادة الدول في القمة على رأسهم، إلى جانب العاهل الأردني عبد الله الثاني، العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وسيغيب عن القمة الرئيس الجزائري "لأسباب صحية".

وهذه هي المرة الرابعة التي تعقد فيها القمة العربية في الأردن بعد قمم 1980 و1987 و2001. وكان يفترض أن تعقد القمة الحالية في اليمن لكنه اعتذر لأنه في حالة حرب. وينص ميثاق جامعة الدول العربية على تناوب أعضاء المجلس على الرئاسة حسب الترتيب الأبجدي للدول الأعضاء. وقد عقدت آخر قمة عربية في موريتانيا في تموز/يوليو من العام الماضي بحضور سبعة من قادة الدول الـ22.