مؤتمر حول مستقبل سوريا في بروكسل غداً

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 04.04.2017 00:00
آخر تحديث في 04.04.2017 18:38
مؤتمر حول مستقبل سوريا في بروكسل غداً

ينظم الاتحاد الأوروبي، غدا الأربعاء، بمساهمة مع الأمم المتحدة، في بروكسل، مؤتمرا دوليا حول مستقبل سوريا، في وقت ضاق فيه الأمل في احتمال إيجاد تسوية للنزاع المستمر في هذا البلد منذ ست سنوات وتحديد مصير النظام الحاكم.

ويهدف هذا المؤتمر الذي دعي إليه أكثر من سبعين بلدا ومنظمة دولية، إلى استعراض وعود المساعدات التي قطعتها الأسرة الدولية في شباط/فبراير 2016 خلال اجتماع مماثل في لندن.

إذ وعد المشاركون وقتها بتقديم حوالى 11 مليار دولار من المساعدات و41 مليار دولار من القروض بنسب فوائد مريحة على عدة سنوات. غير أن الأمم المتحدة لم تحصل بنهاية عام 2016 إلا على حوالى نصف التمويل الضروري لبرامجها المرتبطة بالنزاع السوري الذي وصفته بأنه "أسوأ كارثة من فعل الإنسان منذ الحرب العالمية الثانية".

علماً أن الاحتياجات هائلة في المدن المحاصرة والمستشفيات القليلة التي صمدت في وجه عمليات القصف ومخيمات اللاجئين التي أقيمت في الدول المجاورة لسوريا؛ وتقدر الأمم المتحدة حاجاتها للعام 2017 بـ8,1 مليارات دولار، بينها 4,7 مليارات للاجئين السوريين والمناطق التي تستضيفهم في الدول المجاورة.

وبمعزل عن موضوع المساعدات الإنسانية، يعتزم الاتحاد الأوروبي الإلقاء بثقله لدعم المفاوضات الجارية بين المعارضة والنظام برعاية المنظمة الدولية، مشيرا إلى مسارات تحرك من أجل إعادة إعمار سوريا.

وبالرغم من انعقاد خمس جولات من المحادثات غير المباشرة بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة عبر الموفد الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستوريا، إلا أن مفاوضات السلام لم تبدأ فعليا بعد.

وأقرت موغيريني قبل بضعة أشهر أنه قد يبدو من "السريالي" بعض الشيء البحث في مرحلة ما بعد الحرب، لكنها حذرت الاثنين "لم نبلغ هذه المرحلة بعد، ولن تبدأ هذه المرحلة إلا بعد الشروع في انتقال سياسي".

وتبقى مسألة مصير الأسد من العقبات الأساسية التي تعرقل المفاوضات، وسيتم بحثها بشكل "ناشط" على هامش الاجتماع، وقد أكدت دول الاتحاد الأوروبي الـ28 مجددا الاثنين أنه "لن يكون هناك سلام دائم في سوريا في ظل النظام الحالي".

وتنظم عدة حلقات محادثات حول مواضيع عدة اعتبارا من اليوم الثلاثاء. ثم ستلتقي الوفود صباح الأربعاء في جلسة موسعة برئاسة موغيريني والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وسيعرض رئيسا الوزراء اللبناني والأردني الصعوبات المالية والمادية والاجتماعية التي يواجهها البلدان نتيجة هذا التدفق غير المسبوق لللاجئين .

كما دعي إلى الاجتماع رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم، لكن لم يصدر أي رد عنه رئاسة الوزراء التركية وتوقع عدة دبلوماسيين تحدثت إليهم وكالة فرانس برس الاثنين ألا ترسل أنقرة أي ممثل. وعلقت موغيريني بقولها: "الاتصالات مع السلطات التركية لا تزال بناءة في الملف السوري" مضيفة "أتصور أن قرارهم سيكون مرتبطا بشكل أساسي بالأجندة السياسية الداخلية".

كما سترسل روسيا سفيراً إلى المؤتمر. أما الولايات المتحدة، فسيمثلها مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية، توماس شانون، بعدما كانت واشنطن أرسلت العام الماضي وزير خارجيتها آنذاك جون كيري إلى مؤتمر لندن.