طالبت المعارضة السورية مجلس الأمن الدولي بفتح تحقيق فوري في قصف بالغازات السامة أودى الثلاثاء بحياة 70 شخصا في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، متهمة قوات النظام بتنفيذ الغارات.
ودعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان "مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة على خلفية الجريمة، وفتح تحقيق فوري".
واتهم الائتلاف قوات النظام بشن غارات على مدينة خان شيخون "مستخدمة صواريخ محملة بغازات كيميائية سامة تتشابه أعراضها مع أعراض غاز السارين".
وأضاف الائتلاف "يكرر أن النظام استخدام الغازات الكيميائية والسامة والمحرمة وارتكب جرائم حرب وقصف المناطق المدنية في خرق لميثاق جنيف ولقرارات مجلس الأمن"، معتبرا أن قوات النظام ما كانت لتقوم بذلك "وتكرره لولا المواقف الدولية الهزيلة التي لا تعبأ بحياة المدنيين".
وقصفت طائرات حربية صباح الثلاثاء بغازات سامة مدينة خان شيخون في ريف ادلب الجنوبي، ما أسفر عن وفاة 70 شخصا على الأقل معظمهم مدنيون جراء حالات اختناق، وفق بيان الائتلاف.
وترافقت حالات الاختناق وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان مع "أعراض الإغماء والتقيؤ وخروج زبد من الفم"، ويعاني العشرات أيضا صعوبة في التنفس وحالات اختناق.
وقد وافق النظام السوري في عام 2013 على تفكيك ترسانته الكيميائية، بعد اتفاق روسي أمريكي أعقب تعرض منطقة الغوطة الشرقية، أبرز معاقل المعارضة قرب دمشق، لهجوم بغاز السارين في 21 آب/أغسطس 2013 وتسبب بمقتل المئات. وجاء الاتفاق بعد تهديد واشنطن بشن ضربات على دمشق.
إلا أن منظمات دولية وحقوقية اتهمت قوات النظام السوري باستخدام أسلحة سامة مرات عدة خلال السنوات الثلاث الماضية.
