تصريحات أمريكية متناقضة حول موقف ترامب من إسقاط الأسد

وكالة رويترز للأنباء
اسطنبول
نشر في 09.04.2017 00:00
آخر تحديث في 09.04.2017 13:25
تصريحات أمريكية متناقضة حول موقف ترامب من إسقاط الأسد

قالت نيكي هيلي السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إنها ترى أن تغيير النظام في سوريا إحدى أولويات إدارة الرئيس دونالد ترامب، في تصريحات جاءت متناقضة مع ما أدلى به وزير الخارجية الأمريكي حول الموضوع نفسه

وقالت هيلي في مقابلة مع برنامج عبر شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية يوم الأحد إن أولويات واشنطن هي هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، والتخلص من النفوذ الإيراني في سوريا وإزاحة بشار الأسد. وأضافت هيلي "لا نرى سوريا سلمية مع وجود الأسد."

وتمثل تعليقات هيلي تراجعا عما قالته قبل أن تشن الولايات المتحدة هجوما على قاعدة جوية سورية باستخدام 59 صاروخا من طراز توماهوك يوم الخميس ردا على ما قالت إنه هجوم لقوات النظام باستخدام أسلحة كيماوية.

وأمر ترامب بالهجوم الصاروخي بعد أن شاهد صورا لأطفال يعانون إصابات بأسلحة كيماوية.

وقالت هيلي للصحفيين يوم 30 مارس آذار قبل أيام من مقتل عشرات المدنيين السوريين بإصابات بأسلحة كيماوية "أنت تنتقي معاركك وتختارها. وعندما ننظر إلى هذا نجد الأمر يتعلق بتغيير الأولويات. وأولويتنا لم تعد الجلوس والتركيز على إزاحة الأسد عن السلطة."

ويتخذ وزير الخارجية ريكس تيلرسون موقفا أقل حماساً فيما يتعلق باسقاط الأسد إذ قال يوم السبت إن أولوية واشنطن هي هزيمة داعش. وقال تيلرسون في مقتطفات من مقابلة تبثها محطة (سي.بي.اس) التلفزيونية كاملة يوم الأحد إنه بمجرد تقليل خطر داعش أو إزالته "أعتقد أننا يمكن أن نوجه اهتمامنا مباشرة إلى تحقيق استقرار الوضع في سوريا."

وأضاف تيلرسون أن الولايات المتحدة تتطلع إلى جمع الأطراف وبدء عملية التوصل إلى حل سياسي. وقال تيلرسون "إذا تمكنا من التوصل إلى وقف لإطلاق النار في مناطق بسط الاستقرار في سوريا، فحينها أعتقد، أننا نأمل في أن تكون لدينا الظروف اللازمة لبدء عملية سياسية مفيدة."

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والدفاع المدني بأن ضربات جوية نفذتها قوات النظام يوم السبت قتلت ما لا يقل عن 18 شخصا بينهم خمسة أطفال في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.