دي مستورا: مستعدون لجولة سادسة من محادثات جنيف الشهر المقبل

وكالات
اسطنبول
نشر في 12.04.2017 00:00
آخر تحديث في 12.04.2017 20:13
دي مستورا: مستعدون لجولة سادسة من محادثات جنيف الشهر المقبل

أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، اليوم الأربعاء، استعداده لعقد جولة سادسة من المفاوضات بين أطراف الأزمة السورية في جنيف الشهر المقبل.

جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن التي لاتزال منعقدة حتى الساعة 15.45 تغ بمقر المنظمة الدولية بنيويورك حول سوريا، والتي تسبق أخرى ستعقد في وقت لاحق اليوم، للتصويت على مشروع قرار أمريكي بريطاني فرنسي حول الهجوم الكيماوي للنظام السوري على "خان شيخون" الاسبوع الماضي.

وأوضح دي ميستورا: "أمامنا طريقان إما مزيد من الغضب والموت في سوريا أو طريق إجراء مزيد من المفاوضات الجادة، وأنا أعلن استعدادنا لعقد جولة آخرى (سادسة) من مفاوضات جنيف في شهر مايو/أيار المقبل".

وحذر المبعوث الأممي في إفادته إلى أعضاء المجلس من أن "ما تم إحرازه في جنيف (يقصد خلال جولات المفاوضات الخمس الماضية) يواجه خطرا داهما". ودعا دي ميستورا كلا من الولايات المتحدة وروسيا للعمل معا من أجل تعزيز انطلاق العملية التفاوضية بين أطراف الأزمة في سوريا، مؤكدا أن "حل الأزمة السورية هو حل سياسي ولا يمكن أن يكون هناك حل عسكري لها".

وحول الهجوم الكيميائي الذي تعرضت له بلدة "خان شيخون" بالرابع من الشهر الجاري، قال دي ميستورا لأعضاء المجلس: "لقد هزت خان شيخون العالم بأسره ولا يمكن استمرار مثل تلك الأوضاع وحان الوقت للتفاوض بشأن جوهر المشكلة السورية".

وأسفر الهجوم الذي شنته طائرات النظام السوري على بلدة خان شيخون بريف إدلب(شمال) في الرابع من الشهر الجاري عن مقتل أكثر من 100 وإصابة نحو 500 آخرين.

بدوره شدد المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فرانسوا ديلاتر، في إفادته خلال الجلسة على ضرورة "إجبار النظام السوري على احترام قرارات مجلس الأمن الدولي". وأضاف أن "القرار المطروح للتصويت على طاولة مجلس الأمن في وقت لاحق اليوم هو قرار بسيط ومتوازن ويؤكد أن زمن إفلات النظام السوري من العقاب قد ولى". ودعا ديلاتر أعضاء المجلس إلى "إظهار الوحدة بشأن منع انتشار الأسلحة الكيمائية في سوريا"، وإلى التصويت لصالح القرار.

من جهته أكد مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير ماثيو رايكروفت عدم وجود مستقبل لرئيس النظام السوري في سوريا. وقال في إفادته إن "هجوم خان شيخون هو جزء فقط من سلسلة هجمات كيمائية شنها النظام السوري وقد اختارت روسيا الانحياز إلى القاتل (يقصد نظام بشار الأسد) وليس إلى المجتمع الدولي".

وفي كلمة بلاده خلال الجلسة أكد المندوب المصري السفير عمرو أبو العطا أن "مصر تسعى إلى إيجاد أرضية مشتركة داخل مجلس الأمن وخارجه بغية إنهاء الحرب بالوكالة في سوريا". ودعا إلى ضرورة إجراء "تحقيق دقيق ومستقل بشأن خان شيخون".

وقالت وكالة إنترفاكس للأنباء يوم الأربعاء إن روسيا ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار بالأمم المتحدة والذي تدعمه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا .

وأمس الثلاثاء، وزع على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار أمريكي بريطاني فرنسي مشترك معدل لذلك الذي تم إرجاء التصويت عليه في جلسة مجلس الأمن الطارئة التي عقدت قبل أيام.

وتطالب المسودة المعدلة النظام السوري بتقديم معلومات كاملة عن "خطط الطيران وسجلات الرحلات وأي معلومات أخرى عن العمليات الجوية، بما في ذلك جميع خطط الطيران أو سجلات الرحلات المودعة في 4 نيسان / أبريل 2017". كما تطالب المسودة أيضا النظام السوري بـ"أسماء جميع الأفراد الذين يقودون أي سرب من المروحيات وترتيب الاجتماعات المطلوبة، بما في ذلك مع الجنرالات أو غيرهم من الموظفين، وإتاحة الوصول فورا إلى القواعد الجوية ذات الصلة التي تعتقد البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمائية أنها قد شنت هجمات تنطوي على مواد كيميائية كأسلحة".