مقتل قرابة 100 مدني في معارك غرب الموصل

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 22.04.2017 00:00
آخر تحديث في 23.04.2017 03:04
مقتل قرابة 100 مدني في معارك غرب الموصل

قال مصدر أمني عراقي، اليوم السبت، إن 90 مدنياً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، قتلوا خلال المعارك العنيفة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي في أحد أحياء الجانب الغربي لمدينة الموصل (شمال).

وأوضح المصدر، وهو نقيب في قوات جهاز الرد السريع (تابعة لوزارة الداخلية أن "المدنيين سقطوا بنيران تنظيم داعش الإرهابي، أو قصف طائرات التحالف الدولي، أو نيران قوات جهاز مكافحة الإرهاب خلال معارك تحرير حي الثورة".

والخميس الماضي، انتزعت قوات مكافحة الإرهاب، وهي قوات نخبة في الجيش العراقي، حي الثورة من قبضة "داعش"، بعد 4 أيام من اقتحامه.

وتابع المصدر أن "عشرات من جثث المدنيين لا تزال تحت أنقاض المنازل المهدمة، وملقاة في شوارع الحي، فضلاً عن عشرات الجرحى والمحاصرين المدنيين تحت الأنقاض في سراديب المنازل التي انهارت على رؤوس ساكنيها".

واتهم المصدر القوات العراقية بأنها "لا تكترث لأمر المدنيين، وتصر على مواصلة تقدمها نحو المناطق الأخرى، لاسيما بعد أن تكبدت هي الأخرى خسائر في الأرواح والمعدات في المواجهات المسلحة المباشرة وغير المباشرة ضد تنظيم داعش".

وأشار المصدر إلى "دمار كامل لحق بأكثر من 30 منزلاً في حي الثورة، ومنها منازل تعود لوجهاء المنطقة".

وعن أوضاع النازحين من الحي هرباً من المعارك، قال المصدر إن "حالتهم الصحية والنفسية متدهورة، ولا يستطيعون الكلام أو وصف الأحداث التي عاشوها".

وأكد أن "معالم الحي تغيرت بالكامل؛ حتى إن السكان أصبحوا لا يعرفون الشوارع والأزقة بعد أن عاشوا أكثر من 50 عاما فيها".

ويسقط ضحايا من المدنيين يوميا وبوتيرة متصاعدة أكثر مما كان عليه الحال في الجانب الشرقي للمدينة، وذلك نظرا إلى طبيعة الجانب الغربي من حيث الأزقة الضيقة المكتظة بالمدنيين.

كما ترد تقارير على نحو متواصل بوقوع عشرات الضحايا المدنيين في غارات جوية للتحالف الدولي أو للطائرات العراقية.

ويواصل المدنيون الفرار من جحيم الحرب يوميا حيث يسلكون طرقا خطرة للوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات العراقية تمهيدا لنقلهم إلى مخيمات في شرق وجنوب الموصل.

وكانت القوات العراقية تمكنت من خلال حملة عسكرية بدأتها في أكتوبر/تشرين الأول 2016، من استعادة النصف الشرقي للموصل، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/شباط الماضي معارك الجانب الغربي.

واستطاعت القوات العراقية، المدعومة من التحالف الدولي، استعادة أكثر من نصف مساحة النصف الغربي للمدينة، وسط تراجع لقدرات "داعش" القتالية بسبب محاصرة المناطق الخاضعة لسيطرته من جميع الجهات واستهداف ضربات الطائرات العراقية والتحالف الدولي لقواعده، بحسب تصريحات إعلامية لقيادات عسكرية عراقية.