تتجه أنظار العالم اليوم عامة والمسيحيين خاصة إلى القاهرة حيث تجمع آلاف المصريين الكاثوليك منذ الصباح في إستاد رياضي في شرق القاهرة لحضور القداس الذي يترأسه البابا فرنسيس الذي يقوم بزيارة ذات قيمة رمزية كبرى لمسيحيي مصر بعد الاعتداءات الدامية التي استهدفت الأقباط في هذا البلد.
وفي الإستاد التابع للجيش (بضاحية التجمع الخامس في شرق القاهرة) الذي يتسع لقرابة 30 الف شخص، سيصلي البابا مع أبناء كل الطوائف الكاثوليكية المصرية، خصوصا الكنائس القبطية والأرمنية والمارونية وكنيسة الروم الكاثوليك.
وعند المدخل الرئيسي للإستاد، كانت عشرات الحافلات والسيارات تنتظر في طابور لعبور نقاط التفتيش التي أقامتها الشرطة التي انتشرت بكثافة في المكان مدعومة من قوات الحرس الجمهوري، بحسب صحفي من فرانس برس.
وسيلقي رأس الكنيسة الكاثوليكية البالغ عدد أتباعها في العالم 1,3 مليار، عظة في القداس الذي سيقام باللغتين العربية واللاتينية.
وكان البابا فرنسيس شارك مساء الجمعة مع بابا الاقباط تواضروس الثاني في صلاة مسكونية في الكنيسة البطرسية في القاهرة التي استهدفها تفجير انتحاري أوقع 29 قتيلا في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
كما وقع البابا فرنسيس بزيه الأبيض والبابا تواضروس الثاني بزيه الأسود وثيقة "إخاء وصداقة" تشير إلى التراث المسيحي المشترك على الرغم من الخلافات التي أدت إلى تباعد الكنيسة الكاثوليكية عن الكنائس الأرثوذكسية الشرقية.