يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الضفة الغربية المحتلة حيث سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وينتظر أن يطرح الأخير على ترامب موضوع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال؛ وكان الرئيس الأمريكي قال أمس إن العالم بحاجة إلى جهود جديدة لإحياء السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقالت مصادر صحفية إن توقعات الجانب الفلسطيني من الزيارة القصيرة لترامب للضفة شبه معدومة، وذلك بناء على التجارب السابقة مع الإدارات الأمريكية المختلفة التي قدمت حتى الآن ما لا يقل عن تسع مبادرات بشأن الملف الفلسطيني، لكنها لم تنجح لأنها اصطدمت بالموقف الإسرائيلي.
وأضافت المصادر أن الرئيس الفلسطيني يدرك أن ترامب يحاول الدفع بمبادرة إقليمية تتضمن في أحد بنودها القضية الفلسطينية، وكان من المتوقع فلسطينيا أن تكون هناك تصريحات أوضح من ترامب بشأن تجميد الاستيطان وهو ما لم يحدث، ويحاول الرئيس الأمريكي إقناع الجانبين بتقديم إجراءات لبناء الثقة بينهما تمهيدا لبدء المحادثات السياسية.
ولقاء ترامب مع عباس سيكون الثالث بينهما في أقل من ثلاثة أسابيع، ومدته لن تتجاوز الأربعين دقيقة.
وتحدث ترامب أمس أثناء لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "تجدد الجهود الرامية إلى تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، لكنه تجنب الخوض في تفاصيل النزاع، وقال "سمعت أنه أحد أصعب الاتفاقات على الإطلاق، لكن لدي شعور أننا سنصل إلى حل في نهاية المطاف".
وكانت آخر جولات المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل التي جرت برعاية أمريكية قد انهارت في أبريل/نيسان 2014 بسبب تصلب الموقف الإسرائيلي بشأن القضايا الرئيسية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
ومن المفترض أن يسلم الرئيس الفلسطيني، نظيره الأمريكي دونالد ترامب رسالة خاصة بشأن الأسرى الفلسطينيين المضربين في سجون الاحتلال تشرح قضيتهم ومطالبهم، وكان عباس التقى أمس أمهات الأسرى اللائي سلمنه رسالة بخصوص ذويهم.
وأعلنت الشرطة الفلسطينية أمس خطتها المرورية المرافقة لزيارة الرئيس الأمريكي لمدينة بيت لحم جنوبي الضفة، وقال متحدث باسم الشرطة إن الخطة تتضمن استنفارا كاملا لكافة عناصر شرطة المحافظة، اعتبارا من عصر أمس الاثنين حتى انتهاء مراسم الزيارة اليوم لتسهيل حركة المواطنين وتأمين حركة المواكب، كما سيغلق شارع القدس الخليل وشارع المهد أثناء مرور المواكب.
