اتهم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، تنظيم "داعش" الإرهابي بالمسؤولية عن الهجوم الذي وقع، اليوم الجمعة، في محافظة المنيا وسط البلاد ، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى.
جاء ذلك في كلمة له وجهها للمصريين، وبثها التلفزيون الحكومي، عقب اجتماع أمني مصغر بقصر الاتحادية شرقي العاصمة القاهرة، إثر الهجوم المسلح.
وكشف السيسي، عن توجيه ضربة لـ"معسكرات إرهابيين"، مؤكداً أنه بلاده لن تتردد في ضرب أي معسكرات للإرهاب داخل أو خارج مصر. وقال السيسي: "إن ما رأيناه اليوم لن يمر هكذا" مستطردا "قبل أن اتحدث اليكم تم توجيه ضربة لاحد المعسكرات التي يتم فيها تدريب هذه العناصر" الإرهابية، ولم يحدد السيسي إن كانت هذه الضربة قد تمت داخل البلاد او خارجها، ولكنه شدد على ان "مصر لن تتردد في توجيه ضربات ضد معسكرات الارهاب في اي مكان سواء في الداخل او الخارج". وكرر "ارجو أن تكون الرسالة واضحة، لن نتردد في حماية شعبنا من الشر واهله".
كما دعا الى معاقبة الدول "التي تدعم الارهاب وتمده بالسلاح والتمويل والتدريب"، مضيفا أنه "لا مجاملة ولا مصالحة" مع هذه الدول، التي لم يذكرها بالاسم.
وفي وقت سابق اليوم، قُتل 28 شخصًا وأصيب 24 آخرين، في هجوم مسلح استهدف حافلة كانت تقل أقباطاً بمحافظة المنيا، وسط مصر، نفذه مسلحون يستقلون 3 سيارات دفع رباعي.
وقد حظي الحدث باهتمام واسع على النطاق العالمي، حيث أدانت عدة دول ومنظمات دولية ومؤسسات مصرية الهجوم الإرهابي. حيث قالت وزارة الخارجية التركية، اليوم، في بيان، وصل الأناضول نسخة منه، "ندين بشدة الهجوم الإرهابي الشنيع الذي استهدف أقباطاً في المنيا بمصر، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص". وأعربت عن تعازيها لأسر الضحايا وسائر الشعب المصري، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وإضافة إلى إدانات الدول، أعلنت عمدة العاصمة الفرنسية باريس، آن هيدالغو، أن برج إيفل سيطفئ أنواره هذه الليلة، تضامنا مع ضحايا الهجوم، وقالت هيدالغو، في تدوينة عبر حسابها على موقع "تويتر"، إن "مسيحيي مصر يُستهدفون، مرة أخرى، بهجوم همجي وجبان".
كما أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي بأقوى العبارات "الهجوم الإرهابي البشع الذي وقع في (محافظة) المنيا وسط مصر ضد المدنيين الأبرياء في وقت سابق اليوم". ووقف ممثلو الدول الأعضاء (15 دولة) دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا. وقدم رئيس مجلس الأمن السفير، إلبيو روسيلي، "التعازي الحارة لذوي الضحايا ولمصر حكومة وشعبا".
