باريس تحتضن لقاء بين أطراف الصراع الليبي

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 24.07.2017 00:00
آخر تحديث في 24.07.2017 20:41
رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج والمشير خليفة حفتر الفرنسية رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج والمشير خليفة حفتر (الفرنسية)

بمبادرة فرنسية، يصل اليوم الاثنين إلى باريس طرفا النزاع الليبي، رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج وقائد القوات التابعة لمجلس النواب الليبي المنعقد بطبرق (شرق) خليفة حفتر.

فقد أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس ايمانويل ماكرون سيعقد اجتماعا غداً الثلاثاء في المنطقة الباريسية يجمع بين ابرز أقطاب الصراع في ليبيا.

وأفادت الرئاسة في بيان إن فرنسا تعتزم من خلال هذه المبادرة تسهيل تفاهم سياسي بين رئيس المجلس (الرئاسي) الليبي وحفتر، في وقت يتولى فيه الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة الذي يشارك في اللقاء مهامه كوسيط للأمم المتحدة".

وتابع البيان: "أن فرنسا تعتزم بالتشاور مع كل شركائها تقديم دعمها للجهود من اجل التوصل الى تسوية سياسية تحت إشراف الأمم المتحدة تجمع (...) مجمل الأطراف الليبيين".

وأشار البيان إلى أن "التحدي يتمثل في بناء دولة قادرة على تلبية الحاجات الأساسية لليبيين ولديها جيش نظامي موحد تحت إشراف السلطة المدنية"، مضيفا أن ذلك "ضروري لضبط الأمن في الأراضي الليبية وحدودها ولمكافحة المجموعات الإرهابية وتهريب الأسلحة والمهاجرين وأيضا من اجل العودة إلى حياة مؤسساتية مستقرة".

وكان السراج المدعوم من الأمم المتحدة والغرب وحفتر، التقيا في بداية أيار/مايو 2017 في أبوظبي وقبل ذلك في كانون الثاني/يناير 2016 بعيد تعيين الأول.

وحكومة الوفاق الوطني الليبية التي تشكلت بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة، استقرت في العاصمة طرابلس في آذار/مارس 2016 لكن سلطتها موضع احتجاج حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا والمدعوم من البرلمان ومن حكومة موازية.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان اكد في مقابلة مع صحيفة "لوموند" في مطلع حزيران/يونيو الماضي ان "ليبيا أولوية بالنسبة الى الرئيس" الفرنسي.

وبعد ست سنوات من إطاحة نظام معمر القذافي في 2011، لا تزال ليبيا غارقة في أزمة بخصوص انتقال الحكم وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية.