معاناة الحاج السوري بين سلطة الأسد وقوانين الحج

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 01.08.2017 00:00
آخر تحديث في 01.08.2017 21:56
معاناة الحاج السوري بين سلطة الأسد وقوانين الحج

مع اقتراب موسم الحج، تبدأ من جديد معاناة الحاج السوري إذ تتقاذفه السلطات سواء في الداخل السوري في مناطق سيطرة نظام الأسد أو في الدول التي نزح إليها.

فمن جانبه، اتهم مدير الحج في لجنة الحج العليا السورية، سامر بيرقدار، نظام الأسد بمنع المواطنين في مناطق سيطرته من أداء فريضة الحج لهذا العام.

وقال: "نظام الأسد يمنع سفر كل من أخذ تأشيرة الحج ".

والحال أنه منذ 2012، بات "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" هو الجهة المخولة أمام وزارة الحج والعمرة السعودية بتسجيل حجاج سوريا، سواء في المناطق التي تخضع لسيطرته أو المناطق التي تخضع لسيطرة النظام، إضافة إلى الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين، كتركيا والأردن ولبنان والدول الخليجية.

وحسب لجنة الحج السورية العليا، هناك نحو 15 ألف حاج سوري سيشاركون في موسم الحج لهذا العام؛ 6500 منهم قادمون من لبنان والأردن وتركيا ومصر ودول الخليج العربي، و4500 قادمون من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، و4000 من المناطق التي تخضع لسيطرة النظام السوري.

بيرقدار أكد أن "لجنة الحج العليا تحرص على أن يكون ملف الحج ملفاً حياديا بعيداً كل البعد عن التوجهات السياسية، وأن يكون هدفها الأول خدمة حجاج بيت الله الحرام بدون قيد ولا شرط".

وأوضح أنه "بسبب التهجير والنزوح الذي نعيشه في سوريا، قامت اللجنة مؤخراً بافتتاح عدة مكاتب في كل من مصر والأردن و لبنان وتركيا، إضافة إلى العديد من المكاتب الفرعية الأخرى، التي تقوم من خلالها باستقبال عشرات الآلاف من السوريين الذين يرغبون في التسجيل في قرعة الحج من كل عام".

من جهتها قالت حكومة النظام السوري إن السلطات السعودية هي من تفرض قيودا على المواطنين السوريين الذين يرغبون في الحج هذا العام.
جاء ذلك في بيان من وزارة أوقاف السلطة في دمشق اليوم الثلاثاء الذي وصف قيام الرياض "باستغلال سياسي ومادي" للحج. في حين صدر قرار عن نظام الأسد بإحالة كل سوري لديه تأشيرة سعودية على جواز سفره إلى المخابرات وهذا في حد ذاته كفيل في تثبيط عزيمة أي سوري في التوجه للحج.