المعارضة السورية تجتمع في الرياض لتشكيل وفد تفاوضي واحد

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 21.08.2017 00:00
آخر تحديث في 21.08.2017 20:36
جانب من اجتماعات الرياض رويترز جانب من اجتماعات الرياض (رويترز)

بدأت اليوم الاثنين في العاصمة السعودية الرياض اجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات بحضور منصتي القاهرة وموسكو.

الاجتماع الذي كان مقرراً أمس وتم تأجيله لأسباب لوجستية، يهدف إلى تشكيل وفد موحد للمعارضة للذهاب إلى محادثات جنيف المقبلة.

وأعلنت منصة "موسكو" موافقتها على المشاركة في اجتماع الرياض رغم أنه سبق أن أبدت تحفظها على انعقاد الاجتماع في الرياض.

وأوضحت في بيان في وقت سابق أنها ترى جنيف المكان الأنسب للقاء قوى المعارضة لكن وبعد أن أعلن المبعوث الدولي تأجيل الاجتماعات التقنية بين قوى المعارضة إلى أجل غير مسمى بانتظار اتفاق المعارضة، قررت قيادة المنصة قبول الدعوة لأن تأخير اجتماعات المعارضة لتشكيل الوفد الواحد يعني تأخير استئناف المفاوضات المباشرة بين النظام والمعارضة.

وأعرب عضو الهيئة العليا للمفاوضات "جورج صبرا" في تصريحات متلفزة عن أمله بأن يتوصل الاجتماع إلى نتائج إيجابية وأن يشكل وفداً للمعارضة برؤية موحدة.

من جهته، أشار المتحدث باسم "الهيئة العليا للمفاوضات" سالم المسلط، إلى أن الاجتماعات ستنتهي بإعلان أسماء ممثلي المعارضة في مفاوضات جنيف.

كبير المفاوضين في تغريدة له أمس الاحد قال "إن الموافقة على بقاء بشار الكيماوي قلة أخلاق وقلة شرف، مكان مجرمي الحرب هو قفص الاتهام وليس المشاركة في صنع السلام".

ويرأس المباحثات عن جانب "موسكو" قدري جميل، فيما يحضر عن منصة "القاهرة" ثمانية ممثلين أهمهم جمال سليمان وفراس الخالدي وعلي العاصي.

وقد شكّلت الهيئة العليا للمفاوضات، في الخامس من الشهر الحالي، "لجنة للحوار مع منصتي القاهرة وموسكو"، بعضوية كل من: جورج صبرا، أحمد العسراوي، رياض نعسان آغا، حسن إبراهيم، محمد عبد القادر مصطفى، عبد الحكيم بشار، أحمد حجازي، على أن "تتعاون" مع أمين سر الهيئة العليا للمفاوضات، صفوان عكاش.

على الصعيد نفسه، التقى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رياض سيف ووفد من الهيئــة السياسية مع السفير أوميت يلشان، أمين عام وزارة الخارجية التركية، والسفير مصطفى يورداكول، نائب المدير العام لدائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في إسطنبول، يوم الجمعة الماضية.

الناطق الرسمي للائتلاف الوطني هــادي البحــرة قال إن الطرفين بحثا معاً آخر التطورات السياسية لا سيما مسار جنيف "الذي لم يفض إلى بدء عملية تفاوضية جادة ومباشرة، وما زال يراوح في إطار المباحثات والمشاورات بين المعارضة والأمم المتحدة من جهة، وبين النظام والأمم المتحدة من جهة أخرى".

وبيّن البحرة أن وفد الائتلاف الوطني أوضح رؤيته للوفد التركي بخصوص جهود المعارضة خلال لقائها المرتقب في العاصمة السعودية الرياض المزمع عقده في شهر تشرين الأول القادم، وذلك لتعزيز موقعها وتقييم المرحلة السابقة، واتخاذ ما يلزم من قرارات ترقى بالهيئة العليا للمفاوضات وتعزز من دورها في الملف التفاوضي، وفق ما ورد على الموقع الرسمي للائتلاف الوطني.