مخيمات الداخل السوري... من يهتم بهؤلاء الناس؟

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 24.08.2017 00:00
آخر تحديث في 24.08.2017 21:38
طفل سوري لاجئ في مناطق الرقة الفرنسية طفل سوري لاجئ في مناطق الرقة (الفرنسية)

اللاجئون السوريون في الداخل لاجئون خارج حسابات الجميع.. لا أحد يهتم بهم ونادراً ما يلتفت أحد إلى معاناتهم بمن فيهم المنظمات الإنسانية، ناصبين خيامهم داخل الوطن، يشتاقون إلى بلداتهم وقراهم ويأملون العودة إليها بعد سنوات من الترحال والانتظار من دون بارقة أمل.

فمن لجأ إلى الأردن عادوا إلى الحدود.. تجولوا في كثير من القرى والبلدات فلم يجدوا سوى الخيام لتؤويهم، ومع اتفاقات مناطق خفض التصعيد مؤخرا تولد أمل جديد لديهم بالعودة إلى بلداتهم، لكن ذلك لم يتحقق، وما زال مصيرهم مربوطا بخيام طبعت عليها شعارات الأمم المتحدة، حالهم في ذلك حال ملايين النازحين واللاجئين السوريين.


أما عن حال العائلات النازحة من حمص وحماه في وسط سوريا، ومن غوطة دمشق الشرقية، فبعد رحلتي لجوء ونزوح طويلتين هرباً من قصف النظام لمناطقهم، حط بهم الترحال على الحدود جنوبي البلاد في مخيمات عشوائية وجد فيها ساكنوها ملجأ من دمار المنازل التي عصفت بها طائرات النظام منذ أكثر من 6 سنوات يقيمون بها وسط ظروف قاسية، لا تتوافر فيها أدنى مقومات الحياة.

فالماء يتم شراؤه بأسعار مرتفعة إذ يعتمد المخيم على تعبئة المياه من آبار غير صالحة للشرب بسعر يصل أحياناً إلى 6 آلاف ليرة سورية للصهريج الواحد.

أما الأطفال فمحرومون من التعليم لعدم وجود أي مدارس، فيقضون معظم أوقاتهم بين الخيام يلهون ويلعبون بما تبقى من ألعابهم التي استطاعوا حملها خلال رحلات النزوح.


ومن أحد المخيمات العشوائية شرقي محافظة درعا، يقول أبو محمد من محافظة حماة، إن معظم ساكني المخيم هم من الأطفال والنساء الذي فرّوا من قصف النظام السوري والطائرات الروسية على الغوطة الشرقية بريف دمشق وبعض المناطق في حماة وحمص. وأوضح أن المخيم يؤوي نحو 100 عائلة، ويستقبل شهرياً من 10 إلى 15 عائلة جديدة تقريباً ممن تقطعت بهم السبل ولم يجدوا أي مأوى آخر، كما شكى من غياب الخدمات الإنسانية عن تجمعاتهم، وافتقارهم إلى المدارس والمراكز الطبية.


وتنتشر على طول الشريط الحدودي مع الأردن في محافظة درعا والجولان المحتل في محافظة القنيطرة عشرات المخيمات التي يقطن فيها آلاف النازحين الذين فروا من العنف وقصف النظام السوري والطائرات الروسية.