قائد حماس بغزة: المساعدات التركية والقطرية حالت دون انهيار القطاع

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 28.08.2017 00:00
آخر تحديث في 28.08.2017 19:52
قائد حماس بغزة: المساعدات التركية والقطرية حالت دون انهيار القطاع

قال يحيى السنوار، رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في قطاع غزة، إن المشروع الوطني الفلسطيني، في خطر محدق، جراء استمرار الانقسام السياسي الحاصل، لافتاً إلى أن المساعدات التركية والقطرية لقطاع غزة حالت دون انهياره.

وأشاد السنوار بالمشاريع التي قدمتها دولتا قطر وتركيا في قطاع غزة، وقال: " علاقتنا مع قطر وتركيا ممتازة وهما قدمتا مشاريع ساهمت في توفير حزام أمان حال دون سقوط البلد".

وطرح السنوار، خلال لقاء جمعه مع صحفيين في مكتبه بمدينة غزة، هو الأول من نوعه، رؤيتين للخروج مما سماه "المأزق الذي يحيق بالمشروع الوطني".

وتتمثل الرؤية الأولى بإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، عبر الانتخاب أو أي طريقة أخرى، ومن ثم تطوير منظمة التحرير الفلسطيني كي تصبح إطارا جامعا تمثل "الكل الفلسطيني".

أما الاقتراح الثاني الذي طرحه السنوار، فيتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل الفصائل الفلسطينية الرئيسية، وتتحمل كافة المسؤوليات والصلاحيات في الضفة والقطاع.

وقال:" الأمر المهم الذي يجب أن نركز عليه، هو الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني، لأنه في خطر كبير، وفي هذا استمرار هذا الوضع، فقد تضيع القضية الفلسطينية برمتها". وتابع:" مستعدون للمصالحة وسنكون مرنين جداً ولأبعد الحدود".

وأكد القيادي في حماس، استعداد حركته لحل اللجنة الإدارية التي شكلتها في قطاع غزة، شريطة " إنهاء المبررات التي أدت لتشكيلها".

وقال السنوار إن تشكيل اللجنة الإدارية كان يهدف إلى تحسين العمل الحكومي وحل الإشكاليات التي عاقت العمل الحكومي.

وأكد السنوار ان حركة حماس تسعى جاهدة إلى منع حدوث حرب جديدة على قطاع غزة. وقال:" لا نريد الحرب، وشعبنا يريد التقاط أنفاسه، ولأننا نعمل على مراكمة القوة بشكل يومي بهدف التحرير وليس بهدف حماية غزة فقط".

وأضاف السنوار:" لكننا في الوقت ذاته لا نخشى الحرب، طائرات الاحتلال تحوم فوق منزلي على مدار الساعة، وهذا لا يخيفني".

وحول علاقات حركة حماس مع مصر، قال إن زيارته للقاهرة مؤخرا، ساهمت في تفكيك الأزمات السابقة، وأحدثت اختراقا كبيرا في طبيعة العلاقة بين الجانبين.

وبخصوص معبر رفح، قال:" المصريون وعدوا بفتح المعبر لكن بعد الفحص، عادوا وقال إن هذا الأمر صعب فلهم احتياجات أمنية".

وأضاف:" لدينا قنوات اتصال يومية معهم وهم وعدوا بأن الأمور تسير نحو الانفراجة ووعدوا بفتح المعبر للأفراد والبضائع بعد ترميم المعبر، لكن وفق الأوضاع الأمنية في سيناء".

وبخصوص إجراء مفاوضات صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، قال السنوار، إن حركته لا تزال متمسكة بشرطها المتمثل بإفراج إسرائيل عن 54 معتقلا، كانت إسرائيل قد أعادت احتجازهم بعد تحريرهم خلال صفقة "شاليط"، التي عقدت عام 2011.

وقال:" لن نبدأ مفاوضات تبادل الأسرى قبل تنفيذ هذا الشرط، لكننا جاهزون لبدء المفاوضات في حال تنظيف الطاولة وتم الإفراج عن الأسرى الذي تمت إعادة اعتقالهم".

وأضاف:" جاءتنا وساطات عربية ودولية، وقلنا لهم نفس الرد".