اجتماع مغلق لمجموعة "أصدقاء سوريا" على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 19.09.2017 00:00
آخر تحديث في 20.09.2017 00:13
وزراء مجموعة أصدقاء سوريا أمس في نيويورك رويترز وزراء مجموعة أصدقاء سوريا أمس في نيويورك (رويترز)

بدعوة من الولايات المتحدة، عُقد، أمس الاثنين، اجتماع في نيويورك ضم وزراء من دول حليفة للدفع باتجاه التوصل الى تسوية سياسية في سوريا.

فقد دعا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون دول مجموعة "أصدقاء سوريا" من حلف شمال الأطلسي ودول عربية ومشاركة وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، لاجتماع على هامش أعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة المسألة السورية؛ وقد خرجت هذه الدول بالاتفاق على حث الأطراف المعنيين على التفاوض حول عملية انتقال سياسي والتشديد على عدم الاعتراف بنظام الرئيس بشار الأسد "الذي فقد شرعيته، وسلطته في الحكم". وفق تصريحات مساعد وزير الخارجية الأمريكي بالوكالة، ديفيد ساترفيلد، الذي تابع في السياق ذاته "الولايات المتحدة تؤمن بضرورة رحيل هذا النظام، لكن يتعين على الشعب السوري أن يتخذ هذا القرار بنفسه، ونحن نرى أن غالبية الشعب لا تريده".

وقد أشار وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إلى أن فرنسا تريد "تشكيل مجموعة اتصال ترتكز على الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وتجمع الأطراف الرئيسيين في النزاع". من اجل دفع الأطراف المعنيين الى الانخراط في عملية سلام، بما فيها إيران وروسيا.

وقد لقيت دعوة باريس هذه برودا من واشنطن التي ترفض التعاون مع إيران.

وأكد زير خارجية هولندا بيرت كوندرز أنه "لم تتم مناقشة" الاقتراح الفرنسي. وقال مسؤول أمريكي رفيع طلب عدم الكشف عن هويته بعد الاجتماع في محاولة لتفسير الموقف الأمريكي: "اذا كانت إيران موجودة في مجموعة الاتصال، فسيكون الأمر صعبا بالنسبة إلينا".

وحذرت فرنسا الاثنين من "تفكك" سوريا معلنة اجتماعا للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن هذا الأسبوع في نيويورك لمحاولة تشكيل "مجموعة اتصال" لإحياء حل سياسي للنزاع.

من جهته، أقر ساترفيلد أن المساعي الى حل سياسي لم تحقق اي تقدم منذ مؤتمر جنيف في تموز/يوليو عام 2012 الذي تم فيه التوافق على مبادئ حكومة انتقالية في سوريا.

لكنه أكد انه بعد خمس سنوات من الحرب الدامية فان الأطراف المعنيين على استعداد لتقبل ان عليهم الالتزام بخطة السلام التي تدعمها الأمم المتحدة وبتسوية تحظى بدعم الشعب السوري.

وأضاف "هناك اعتراف في سوريا كما نعتقد من كل الأطراف انه يجب ان يتم وضع حد للعنف وان عملية سياسية يجب ان تبدأ بعد انتهاء العنف".

وحذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ايضا من أن الأسرة الدولية لن تقوم بتمويل إعادة الإعمار حتى انتهاء القتال وبدء عملية سلام ذات صدقية.

وقال جونسون للصحافيين "الطريق الوحيد الى الأمام هو السير بعملية سياسية، وان نوضح للروس والإيرانيين ونظام الأسد أننا نحن مجموعة التفكير المتماثل لن ندعم إعادة بناء سوريا حتى تكون هناك عملية سياسية".

ومجموعة أصدقاء سوريا، مجموعة اتصال دوليّة تدعم الثورة السورية ضد نظام الأسد، تتكون من 70 بلداً أبرزها معظم البلدان العربيّة وبلدان الاتحاد الأوربي وأمريكا وتركيا. كما تضم عدّة هيئات ومنظمات دوليّة كجامعة الدول العربيّة.

وتهدف المجموعة إلى إيجاد حل للأزمة السوريّة خارج إطار مجلس الأمن الدولي، بعد عرقلة روسيا والصين واستخدامها "الفيتو" بشكل مشترك ضد قرارات إدانة النظام السوري.