روسيا والصين تُفشلان إعلان هدنة في سوريا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 09.02.2018 00:00
آخر تحديث في 09.02.2018 23:33
من الأرشيف (من الأرشيف)

فشل مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، في التوصل إلى نتيجة ملموسة لإعلان هدنة إنسانية في سوريا حيث يصعد النظام السوري بدعم روسي من قصفه على مناطق عدة أبرزها الغوطة الشرقية قرب دمشق.

فقد خرج عدد كبير من سفراء الدول الـ15 الأعضاء في المجلس من الاجتماع المغلق بوجوه متجهمة دون أن يدلوا بأي تصريح لوسائل الإعلام. وكانت السويد والكويت طلبتا عقد الاجتماع.


وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر "لا تعليق" فيما علق دبلوماسي في بلد أوروبي آخر "الأمر رهيب".


والثلاثاء، طالب ممثلو مختلف الوكالات الأممية الموجودة في دمشق بـ"وقف فوري للعمليات القتالية لشهر على الأقل، في كل أنحاء سوريا".

وقد شهدت الجلسة -بحسب دبلوماسي غربي رفض الإفصاح عن اسمه في تصريح للأناضول- تباعدا كبيرا في المواقف بين مندوبي روسيا والصين من جهة ومندوبي الدول الغربية الأعضاء بالمجلس من جهة أخرى، دون تفاصيل.


وكان السفير الروسي لدى المنظمة الدولية فاسيلي نيبنزيا من أوائل من غادروا اجتماع مجلس الأمن الخميس، مؤكدا أن إعلان وقف إنساني لإطلاق النار هو أمر "غير واقعي". موضحاً أن الوضع الانساني على الأرض لم يتغير منذ الشهر الفائت، مضيفا "نرغب في رؤية وقف لإطلاق النار، انتهاء الحرب، لكن لا أعتقد أن الإرهابيين يوافقون على ذلك".


كما رفض مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوفكوك الرد على أسئلة الصحافيين.

وأفاد مصدر دبلوماسي أن لوفكوك شرح بالتفصيل أمام أعضاء مجلس الأمن ما اعتبره "الوضع الأسوأ منذ 2015". ونقل المصدر عنه قوله "نحتاج بإلحاح إلى ممر إنساني مع تجنيب المدنيين" المعارك.

والوضع سيئ كذلك في محافظة إدلب (شمال غرب) حيث أغلقت أكثر من 12 مدرسة أبوابها مع استمرار القصف الذي يستهدف المستشفيات والمستوصفات.

أما في الغوطة الشرقية فأكد لوفكوك أمام مجلس الأمن أن "الظروف رهيبة" كما نقل دبلوماسي، مؤكدا أن السكان يعانون سوء التغذية مع عدم تمكن أي قافلة إنسانية من دخول المنطقة منذ شهرين. ويحتاج نحو 700 شخص إلى إجلائهم في شكل ملح.

وقد صرح رئيس مجلس الأمن الدولي، مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، مساء الخميس، أن بلاده والسويد "ستتواصلان معا من أجل تحديد الخطوة التالية بشأن اقتراحهما المطروح على طاولة مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سوريا". وذلك بعد الإخفاق في التوصل إلى فرض هدنة.