وكيل الأمين العام للأمم المتحدة يطالب بفرض هدنة إنسانية غير مشروطة بالغوطة الشرقية

وكالة الأناضول للأنباء
نشر في 22.02.2018 00:00
آخر تحديث في 23.02.2018 01:58

طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، الخميس، بضرورة فرض "هدنة إنسانية غير مشروطة وبلا عوائق" في الغوطة الشرقية لدمشق وجميع أنحاء سوريا، محذرا من أن تلك الغوطة تشهد، حالياً، "قتلا منهجيا للمدنيين".

وقال لوكوك، في إفادته خلال جلسة لمجلس الأمن المنعقدة في نيويورك: "خلال الأيام الثلاثة الأخيرة تلقينا آلاف الرسائل من سكان الغوطة يستغيثون ويطلبون مساعدتنا".

وأضاف: "هناك الآلاف من الأطفال (في الغوطة) الذين يعانون سوء التغذية، فضلا عن 700 شخص في حاجة إلى الإجلاء الفوري من الغوطة (لم يوضح السبب)".

وأردف قائلا: "لقد قدمنا تقارير تلو تقارير لمجلس الأمن بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا، ونحن نرى تواصل القصف العنيف والغارات الجوية والقناصة والحصار للمدنيين داخل بلداتهم".

وشدد المسؤول الأممي في إفادته، التي قدمها لأعضاء المجلس عبر دائرة تليفزيونية مغلقة من جنيف، على ضرورة "فرض هدنة إنسانية غير مشروطة وبلا عوائق في الغوطة وجميع أنحاء سوريا"، دون أن يحدد مدتها.

وتابع: "الوصول الإنساني هو أحد المستلزمات القانونية ويجب احترامه واحترام حياة المدنيين وليس استهدافهم بشكل منهجي".

وشدد لوكوك على أن "محاربة الإرهاب لا تعني قتل المدنيين"، مضيفا: "لقد تحولت العمليات العسكرية في الغوطة إلى قتل منهجي للمدنيين".

وتجاوز عدد القتلى المدنيين جراء القصف العنيف للنظام السوري على الغوطة الشرقية، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، 275 قتيلًا.

وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق "خفض التوتر" التي تم الاتفاق عليها في مباحثات آستانة عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران.
="LTR">