الكشف عن خطة أمريكية للسلام في الشرق الأوسط.. دون تفاصيل

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 23.02.2018 00:00
آخر تحديث في 23.02.2018 10:36
محمود عباس يدخل اجتماع لمجلس الأمن خلف السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيل وجاريد كوشنر، كبير مستشاري رئيس الولايات المتحدة قبل أن يخاطب مجلس الأمن EPA محمود عباس يدخل اجتماع لمجلس الأمن خلف السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيل وجاريد كوشنر، كبير مستشاري رئيس الولايات المتحدة قبل أن يخاطب مجلس الأمن (EPA)

كشفت مصادر دبلوماسية أن مبعوثي الرئيس الأمريكي الخاصين للشرق الأوسط قد طلبا من مجلس الأمن "دعم" خطة السلام التي تعدها واشنطن للمنطقة.

فقد طلب صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووسيطه للسلام في الشرق الأوسط جاريد كوشنر، والموفد الخاص لترامب جيسون غرينبلات من أعضاء في مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، دعمهم لخطة السلام الجاري إعدادها، دون إعطاء أي توضيحات بشأنها خلال اجتماع مغلق وغير رسمي استغرق ساعة في الأمم المتحدة بين المسؤولين الأميركيين وسفراء الدول الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي.

وعقد الاجتماع بعد خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مجلس الأمن الدولي طلب خلاله عقد مؤتمر دولي في منتصف 2018 يشكل نقطة انطلاق لإنشاء "آلية متعددة الأطراف" لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط. ورفض فيه أي دور كوسيط رئيسي للولايات المتحدة.

وقد تجنب عباس خلال زيارته للأمم المتحدة لقاء مسؤولين أميركيين وامتنع عن تحيتهم وغادر قاعة مجلس الأمن الدولي بعد خطابه تماما دون أن ينتظر كلمة سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة.

وقال دبلوماسي طالبا عدم كشف هويته إن الاجتماع الرسمي الذي عقد الثلاثاء كان يفترض أن يكون "سريا". وروى مصدر آخر طلب عدم كشف هويته أيضا "كان مفيدا لكن فعليا كان هناك عدد قليل من العناصر الدقيقة او الجديدة". وأضاف "لم تذكر أي تفاصيل عن مهلة تقديم الخطة الأميركية".

وأوضح دبلوماسيون آخرون حضروا الاجتماع وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم ان المسؤولين الأميركيين "طلبا دعم الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي" لخطتهما المقبلة "عندما يحين وقت" نشرها وأنهم قالوا "نريد المساعدة".

وقال دبلوماسي محللا الوضع إن جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات والسفير الأميركي في إسرائيل ديفيد ميليش فريدمان باتوا "يتحكمون بهذا الملف" داخل الإدارة الأميركية. وأضاف أن المسؤولين الأميركيين اللذين جاءا إلى الأمم المتحدة "ألمحا إلى ان خطتهما ستكون جاهزة قريبا". وأكدا أن "رئيس الولايات المتحدة يجب أن يقرها" قبل الكشف عنها.

وأوضح مسؤول أميركي نقلت صحيفة "واشنطن بوست" تصريحاته ولم تكشف هويته أن كوشنر وغرينبلات أكدا أن المقاربة الأميركية "ليست منحازة" لإسرائيل. وقد أوضحا أن "خطتهما الشاملة" ستتضمن "أشياء يصعب" قبولها من جانب الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، حسب المسؤول نفسه.

كما أكدا للسفراء أن رغبتهما في عدم اطلاع سوى عدد قليل من الأشخاص على خطتهما "الجدية" التي استغرقت "13 شهرا من العمل"، هدفه ضمان نجاحها.

وقال دبلوماسي "سنرى ما اذا كان الفلسطينيون يدفعون فعلا في هذا الاتجاه". وأضاف ان الجميع "سينتظرون ما ستقترحه الولايات المتحدة"، مؤكدا ان "المرحلة المقبلة ستكون المقترحات الأميركية".

ولعقد مؤتمر كهذا يفترض أن يدعو إليه مجلس الأمن الدولي أو الأمين العام للأمم المتحدة عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة.