واشنطن: الاعتراف "بحق إسرائيل بالوجود" قبل أي مناقشة لترسانتها النووية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 02.05.2018 00:00
آخر تحديث في 02.05.2018 16:53
وزير الخارجية الأمريكي الجديد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبوع الماضي الفرنسية وزير الخارجية الأمريكي الجديد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبوع الماضي (الفرنسية)

مع إجراء محادثات تحضيرية حالياً في جنيف بسويسرا، قبل عقد مؤتمر عام 2020 بشأن معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، قالت إدارة الأمريكية إنه لا بد من اعتراف جميع دول الشرق الأوسط "بحق إسرائيل بالوجود"، قبل مطالبتها بمناقشة التخلي عن أسلحتها النووية، بحسب الإعلام العبري.

وجاء في صحيفة "هآرتس"، الصادرة اليوم الأربعاء إن "إدارة ترامب تبنت الموقف القائل إنه لا ينبغي مطالبة إسرائيل بمناقشة التخلي عن الأسلحة النووية التي تمتلكها -وفقا لمصادر أجنبية- دون اعتراف جميع الدول في الشرق الأوسط بحق الدولة في الوجود".

وذكرت الصحيفة أن "إسرائيل ليست من الدول الموقعة على المعاهدة، لكن مصر تسعى بنشاط لاعتماد قرارات في مختلف المحافل الدولية من شأنها أن تفرض النظر في الترسانة النووية المزعومة لإسرائيل".

وأضافت "في عام 2010، تبنت الدول الموقعة على المعاهدة قرارًا -في مواجهة المعارضة الإسرائيلية- يدعو إلى عقد مؤتمر حول جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، وكانت فنلندا تستضيف المؤتمر وتنظمه، لكن الوسيط الفنلندي لم ينجح في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن المؤتمر".

وتابعت الصحيفة "وفي عام 2015، ألغت الولايات المتحدة اقتراحًا مصريًا لفرض مثل هذا المؤتمر على إسرائيل، وتبنت إدارة أوباما الموقف القائل إنه لا يمكن تنفيذ نزع السلاح إلا من خلال الحوار مع إسرائيل".

ولفتت إلى أن الدولة العبرية ربطت موقفها آنذاك من الأسلحة النووية بالقضايا الأمنية في المنطقة وحالة الحرب القائمة بينها وبعض الدول الأخرى، كما زعمت تل أبيب أن بعض الموقعين (من الدول) على المعاهدة، بما في ذلك إيران وسوريا وليبيا، كانوا يحاولون تطوير أسلحة نووية.

وأشارت أنه "في الأسبوع الماضي، قدمت الولايات المتحدة ورقتين إلى لجنة جنيف التحضيرية تبنتا بالكامل موقف إسرائيل".

وأشارت أن الأميركيين أعربوا عن التزامهم بإيجاد شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية، لكنهم اعتبروا أن "الجهود الرامية إلى إحراز تقدم، أُعيقت بسبب اختلاف المفاهيم بين الدول الإقليمية فيما يتعلق بإنشاء مثل هذه المنطقة (الخالية من الأسلحة النووية)".

وأضافت هآرتس "قالت الولايات المتحدة إن جولة المحادثات التي توسطت فيها فنلندا، أظهرت القيود التي ينطوي عليها التركيز على الأسلحة النووية دون معالجة القضايا السياسية والأمنية الإقليمية".

وبين الفينة والأخرى، تواصل الدول العربية طرح قرار متعلق بمنطقة الشرق الأوسط لجعلها بدون أسلحة نووية، لكن إسرائيل عادةً ما ترفض مثل هذه الاقتراحات.