إسهامات المملكة العربية السعودية الإنسانية تجاوزت الـ32 مليار دولار

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 04.05.2018 00:00
آخر تحديث في 04.05.2018 12:38
سفير المملكة العربية السعودية وليد بن عبد الكريم الخريجي لدى تقديمه أوراق اعتماده للرئيس التركي أرشيف سفير المملكة العربية السعودية وليد بن عبد الكريم الخريجي لدى تقديمه أوراق اعتماده للرئيس التركي (أرشيف)

أكد سفير المملكة العربية السعودية في أنقرة أن السعودية تقوم بدور إنساني جبار لمد يد العون للدول التي تعاني من الكوارث والحروب لا سيما الدول الإسلامية.

ففي تصريح للسيد وليد بن عبد الكريم الخريجي للأناضول عن حجم المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة خلال العشر سنوات الأخيرة قال إنها تجاوزت الـ 32 مليار دولار.

وقال الخريجي: "بلغ عدد المشاريع الإنسانية 1084، استفادت منها 78 دولة في العالم، ويأتي اليمن ضمن أعلى 5 دول مستفيدة بنحو 13 مليار دولار صُرفت على 92 مشروعًا، علمًا بأن أكثر من 8 مليارات دولار من هذه المساعدات قدمتها المملكة للشعب اليمني منذ العام 2015".

وأطلقت المملكة مؤخرًا "خطة العمليات الإنسانية الشاملة، التي تهدف بشكل رئيسي لإعادة الحياة للشعب اليمني الشقيق"، بحسب السفير السعودي.

وعن تفاصيل الخطة قال الخريجي: "هناك عدة أهداف للخطة، منها تعزيز ورفع كفاءة الموانئ لضمان انسيابية وصول المساعدات، وتعزيز قدرة اليمن على التصدير والتجارة عبر عدة موانئ، والحد من التهريب والابتزاز الذي تقوم به ميليشيا الحوثي، وضمان وصول المساعدات والسلع لكافة المدن والمحافظات، وتخفيف ومعالجة الأزمة الإنسانية في كل المناطق اليمنية دون تمييز".

وأوضح السفير عدة محاور للخطة منها "الدعم المالي والاقتصادي ويتمثل في تقديم 1.5 مليار دولار تغطي أكثر من 50% من خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، كما تم إيداع ملياري دولار كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني".

مضيفًا "هناك أيضًا محور آخر في الخطة يعمل على تهيئة وفتح الموانئ والمعابر، إضافة إلى الدعم اللوجستي لفتح الممرات البرية والجوية كإنشاء 17 ممر آمن للوصول لمناطق التجمعات السكانية، وإيجاد جسر جوي من دول التحالف لمأرب، وخفض تكلفة النقل من خلال إصلاح وتهيئة الطرق داخل اليمن".

وأشار السفير إلى أن جميع الموانئ باليمن مفتوحة بما فيها ميناء الحديدة والصليف اللذين يعملان بإشراف الأمم المتحدة، كما أن هناك 21 منفذًا لليمن منها 9 بحرية و5 برية و7 جوية، إضافة إلى المنافذ البرية الجديدة التي تم فتحها وهي الطوال/الخضراء وميناء جازان، وبإمكان أي منظمة دولية استخدامها للعمل الإنساني والإغاثي.

هذا وقد تردت الأوضاع في اليمن بشدة، تحت وطأة حرب مستمرة منذ نحو 3 أعوام، بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثيين المتهمة بتلقي دعم عسكري إيراني والتي تسيطر على محافظات، بينها صنعاء منذ عام 2014.

وعن الموقف السياسي للمملكة في اليمن قال الخريجي: "الموقف السعودي واضح منذ بداية الأزمة، وهو الانحياز التام لمصلحة الشرعية المعترف بها دوليًا، وإعادة الحكومة اليمنية برئاسة عبد ربه منصور هادي إلى اليمن. لكن تحركاتها (المملكة) واتصالاتها السياسية صدمت بعناد حوثي، ما أثار حالاً من الفوضى في صفوف اليمنيين".

وأضاف السفير أن "عملية عاصفة الحزم التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ولقيت تأييداً عربياً وإسلامياً ودولياً واسعاً، جاءت تلبية لنداء الواجب في إنقاذ اليمن وشعبه من فئة تغولت فيها روح الطائفية، فناصبت حكومة بلدها الشرعية العداء، وعصفت بأمنه واستقراره، وأخذت تلوح بتهديد دول الجوار، وفي مقدمها السعودية".

وفي مارس 2015، توجّه الرئيس اليمني للسعودية بعد اقتراب سيطرة الحوثيين على العاصمة المؤقتة عدن، وهي الأحداث التي أدّت لانطلاق العملية العسكرية المعروفة باسم "عاصفة الحزم" التي بدأت في 26 مارس/آذار 2015، وتحوّلت إلى عملية "إعادة الأمل" في 22 أبريل/ نيسان من العام نفسه.

* الوضع على الساحة السورية:

وعن الجهود الإنسانية التي تقوم بها المملكة لمساعدة الشعب السوري الذي مازال يعاني منذ نحو 7 سنوات جراء الحرب، قال السفير السعودي، "تأتي سوريا في المركز الثاني في قائمة المساعدات بنحو 2 مليار صرفتها المملكة على 153 مشروعًا، أما المساهمات المالية في المنظمات والهيئات الدولية فبلغ 489 مشروعًا بمبلغ إجمالي وصل قرابة 930 مليون دولار".

وأشار الخريجي إلى المبادرة التي قام بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في فبراير/شباط الماضي بمدينة غازي عنتاب التركية حيث دشّن المركز برامج تنفيذية (12 مشروعًا) للداخل السوري بلغت قيمتها أكثر من 18 مليون دولار.

وفي أواخر فبراير/شباط الماضي، عُقد في المملكة منتدى الرياض الدولي الإنساني، وهو الأول من نوعه في المنطقة ويعدّ منصة لإيجاد الحلول العملية في المجال الإنساني، ويستعين بخبرات الأفراد والمنظّمات العاملة في المجال الإنساني.

وبحسب السفير السعودي، أطلقت المملكة مؤخرا منصة قاعدة بيانات مشتملة على مساعدات المملكة الإنسانية المتنوعة في الخارج ومساهمات المملكة في المنظمات الدولية والإقليمية.