توتر يمني-إماراتي في جزيرة سقطرى وحكومة هادي تحذر أبو ظبي

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 05.05.2018 00:00
آخر تحديث في 05.05.2018 13:30
توتر يمني-إماراتي في جزيرة سقطرى وحكومة هادي تحذر أبو ظبي

أعلن مسؤول حكومي يمني، مساء الجمعة، أن حكومة بلاده متمسكة بضرورة مغادرة القوات الإماراتية التي وصلت إلى جزيرة سقطرى، خلال اليومين الماضيين.

وقال المسؤول اليمني، لوكالة الأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، أكد خلال اجتماعه، الجمعة، مع اللجنة التي أوفدتها السعودية إلى الجزيرة، في مدينة حديبو، عاصمة محافظة سقطرى، ضرورة عودة الأوضاع إلى الجزيرة إلى ما قبل وصول القوات الإماراتية إليها".

وأشار إلى أن اللجنة السعودية، ردت على الحكومة، بأنها ستعالج الأوضاع.

وذكر المسؤول ذاته، أن اللجنة السعودية أوضحت، في اجتماع لها مع السلطة المحلية لسقطرى، أن هناك توجيهات من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بعودة القوات الإماراتية بعد أيام، دون تحديد موعد لذلك.

وفي وقت سابق الجمعة، أوفدت الرياض، لجنة عليا إلى سقطرى لتهدئة الموقف بين الحكومة اليمنية والإمارات، وذلك بناء على طلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، حسب مصادر حكومية.

في نفس السياق، نصح مسؤول يمني، الجمعة، دولة الإمارات بـ"مراجعة التاريخ السياسي لليمن قبل التفكير في مس أي ذرة من ترابه".

وذكر "مروان عبد الله عبد الوهاب نعمان"، وهو مستشار لوزير الخارجية اليمني وسفير سابق، على صفحته في "فيسبوك"، أن "جغرافيا اليمن التاريخي تمتد من البحر الأحمر إلى ساحل عمان".

ويعد هذا أول رد من مسؤول حكومي يمني رفيع، على تصريحات وزير الدولة الإماراتي، أنور قرقاش، التي أعلن فيها أن الإمارات ترتبط بعلاقات أسرية وتاريخية مع سقطرى، في تلميح ضمني إلى طمس هويتها اليمنية.

وقال المسؤول اليمني: "الأخوة في الإمارات (..) الغوص في التاريخ سيعيدان الجغرافيا والأمور كلها إلى نصابها التاريخي الأكيد".

وتشهد سقطرى، توترا غير مسبوق، منذ إرسال الإمارات، ثاني أكبر دول التحالف العربي، قوة عسكرية إلى الجزيرة، على خلفية وجود رئيس الوزراء اليمني، في الجزيرة، مع عدد من أعضاء حكومته، منذ الأحد الماضي.

ومنذ الثلاثاء الماضي، استقبل مطار سقطرى 5 طائرات عسكرية على متنها 100 جندي وعدد من العربات والدبابات التي انتشرت في محيط مطار وميناء سقطرى، دون علم الحكومة الشرعية.

وسيطرت القوة الإماراتية على ميناء الجزيرة، وطلبت من الموظفين اليمنيين المغادرة، وفقا لمصادر محلية للأناضول.

يشار إلى أنه في مطلع مارس/ آذار الماضي، حصلت الأناضول، على نسخة من تقرير رفعه نشطاء إلى الرئيس هادي، ضم اتهامات للإمارات ببسط سيطرتها الكاملة عليها واستغلال تنوعها الحيوي.