المنسق العام لعملية السلام في الشرق الأوسط: الفلسطينيون فقدوا الأمل

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 23.05.2018 00:00
آخر تحديث في 23.05.2018 21:23
المنسق العام لعملية السلام في الشرق الأوسط: الفلسطينيون فقدوا الأمل

حذر المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، الأربعاء، من أن قطاع غزة بات على "حافة الهاوية"، فيما "فقد الفلسطينيون الأمل في العملية السياسية".

جاء ذلك في الإفادة التي قدمها ميلادينوف لأعضاء مجلس الأمن الدولي، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" من القدس، خلال الجلسة الشهرية المنعقدة حاليا بمقر المنظمة بنيويورك، حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.

ودعا المسؤول الأممي إلى ضرورة "خلق مناخ في القطاع وإيجاد مساحة لسكان غزة للتنفس".

وقال: "ينبغي أن تكون هناك مساحة للفلسطينيين في القطاع للتنفس، وينبغي أن تتوحد الضفة الغربية والقطاع تحت مظلة السلطة الفلسطينية، وهذا أمر ضروري لإنهاء الاحتلال وتسوية النزاع".

وحذر ميلادينوف من التداعيات الخطيرة لنقل بعض الدول سفاراتها من تل أبيب إلى القدس. معتبرًا أن "نقل الولايات المتحدة وغواتيمالا وبارغواي سفاراتها إلى القدس كان له تأثير خطير، وعلينا أن نكرر موقف الأمم المتحدة إزاء هذا الملف".

وقال ميلادينوف إن "مقتل 60 فلسطينيًا في غزة يوم 14 مايو/أيار/الجاري كان بمثابة تذكرة أخرى لنا بأن هناك حاجة إلى إحلال السلام في تلك المنطقة المضطربة".

وأردف قائلًا "طبقًا لبيانات مكتب تنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) فقد قتل الشهر الماضي 76 فلسطينيًا، من بينهم 11 طفلًا علي يد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي وجرح أكثر من 3 آلاف آخرين بالنيران الحية ووسائل أخرى ولم يسقط أي قتلى على الجانب الإسرائيلي".

وتابع "دعوني أكرر ما سبق وأن قلته من قبل: نحن ندين بأقوى العبارات جميع الأعمال التي أدت إلى فقدان الأرواح في غزة وعلى إسرائيل أن تراعي الاستخدام المتناسب للقوة وألا تستخدم القوة المميتة إلا كملجأ أخير".

وحذر من أن "البنية التحتية لقطاع غزة أصبحت على حافة الانهيار الكامل، وخاصة شبكات الكهرباء والمياه ونظامها الصحي".

وأوضح أن الشهور الماضية شهدت "تأخيرات جمة فيما يتعلق بمشاريع البنية التحتية في القطاع".

وطرح المنسق الخاص لعملية السلام على أعضاء مجلس الأمن خطة من 4 محاور لإنقاذ القطاع تتضمن "أولًا تحديد الأولويات للمشروعات التي تم الاتفاق بشأنها خلال السنتين الماضيتين، وثانيًا اعتماد نظام سريع للتبرع بمساعدة من إدارة مشروعات الأمم المتحدة بهدف تسريع تنفيذ تلك المشروعات على الأرض".

ويتمثل المحور الثالث في تعزيز التنسيق مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل ومصر من أجل حل أي عقبة سياسية أو إدارية أو لوجستية قد تنشأ، والمحور الرابع يتمثل في مطالبتنا كافة الأطراف بالامتثال لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه عام 2014 والذي بموجبه تحجم كافة الفصائل الفلسطينية عن أي عمليات غير مشروعة لتخزين الأسلحة وممارسة العمل العسكري".

ورحب "ميلادينوف " بقرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فتح معبر رفح طوال شهر رمضان المبارك" معربا عن الأمل في أن "تسمح الظروف الأمنية بتحركات عبر المعبر أكثر انتظاما".

كما رحب بقرار الحكومة الفلسطينية بـ "تزويد قطاع غزة بالأطباء والمواد الطبية الضرورية عقب الأحداث المأساوية التي وقعت في 14 مايو/أيار الجاري".

وجدد المسؤول الأممي موقف المنظمة الدولية من التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتبار بناء المستوطنات "غير مشروع بموجب القانون الدولي ويمثل عقبة في طرق السلام".

وقال إن إسرائيل "استمرت في بناء المستوطنات في المنطقة (سي) وفي القدس الشرقية كما واصلت هدم أو الاستيلاء على 30 منزلًا تعود ملكيتها للفلسطينيين في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية ما أسفر عن تشريد 43 فلسطينيًا".

وفيما يتعلق بملف نقل 3 دول حتى الآن سفاراتها من تل أبيب إلى القدس، قال المنسق الأممي الخاص لعملية السلام "أريد التأكيد مجددًا على موقف الأمم المتحدة من القدس: هذه قضية ينبغي حلها في المرحلة النهائية من المفاوضات، بين الأطراف المعنية وبما يتفق مع قرارات الأمم المتحدة".

وأردف قائلًا "القد س مسألة في غاية الحساسية لملايين اليهود والمسيحيين والمسلمين حول العالم ولذلك فإن المحافظة علي الوضع الراهن للأماكن المقدسة يبقى أمرًا في غاية الأهمية للسلم والاستقرار في المنطقة".