السعودية تبدأ إصدار رخص قيادة السيارات للنساء للمرة الأولى منذ عقود

وكالة الأنباء الفرنسية
اسطنبول
نشر في 04.06.2018 00:00
آخر تحديث في 04.06.2018 19:23
السعودية تبدأ إصدار رخص قيادة السيارات للنساء للمرة الأولى منذ عقود

بدأت السعودية الاثنين إصدار رخص قيادة سيارات للنساء، قبل أقل من ثلاثة أسابيع من بدء تطبيق قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية "بدأت الإدارة العامة للمرور اليوم استبدال الرخص الدولية المعتمدة في المملكة برخص سعودية استعدادًا لموعد السماح بالقيادة للمرأة" في 24 حزيران/يونيو الحالي.

وأضافت "تسلمت أول مجموعة من النساء اليوم رخص القيادة السعودية".

وأوضحت أن تسليم الرخص السعودية تم في عدة مدن، وأن إصدارها جاء "بعد التأكد من صحة الرخصة (الدولية) وتقييم مدى قدرة من يرغبن في استبدالها على القيادة من خلال إجراء اختبار عملي".

وفي 26 أيلول/سبتمبر 2017، أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمرا ملكيا سمح بإعطاء رخص للنساء لقيادة السيارات لأول مرة منذ عقود. وتم تأسيس مدارس لتعليم قيادة السيارات خاصة بالنساء في خمس مدن في أنحاء المملكة.

وأعلنت الرياض في أيار/مايو الماضي 24 حزيران/يونيو موعدا لبدء تطبيق القرار.

والسعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي كانت تمنع المرأة من قيادة السيارة.

وتمكين النساء من قيادة السيارات سيمنحهن القدرة على التحرك والانضمام إلى القوة العاملة في البلاد، بعد أن كن يعتمدن على الرجال في تنقلاتهن.

والسماح للمرأة بقيادة السيارة يشكل أحد أعمدة حملة الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية في السعودية التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان الذي أجرى في الاونة الاخيرة جولة عالمية تهدف إلى تغيير صورة المملكة كدولة تطبق تشريعات متشددة.

لكن حملة الاصلاح هذه قوبلت بالتشكيك مؤخرا مع إعلان السعودية القاء القبض على 17 شخصا عملوا "للنيل من أمن واستقرار المملكة"، وندد ناشطون بما اعتبروه حملة قمع تأتي قبل أسابيع من نهاية الحظر على قيادة النساء للسيارات.

وقالت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 11 ناشطا اعتُقلوا في ايار/مايو غالبيتهم من النساء اللواتي قمن بحملة من أجل نيل الحق في القيادة وإنهاء ولاية الرجال.

ولم تكشف النيابة العامة السعودية أي هويات لكنها أشارت إلى أن عدد المعتقلين بلغ 17 وأن ثمانية من بينهم قد تم الإفراج عنهم مؤقتا بانتظار انتهاء التحقيق.

وقالت وسائل إعلام قريبة من السلطات أن من بين هؤلاء الأشخاص "خونة وعملاء لسفارات" دول أجنبية. ورفض ناشطون هذه المزاعم التي وصفوها بأنها "تشهير".