لبنان يتهم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بعرقلة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 08.06.2018 00:00
آخر تحديث في 08.06.2018 22:28
وزير الخارجية اللبناني رويترز وزير الخارجية اللبناني (رويترز)

بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية اللبناني، الجمعة، إجراءات ضد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة؛ أعلنت الخارجية اللبنانية وقف طلبات الإقامات المقدّمة من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، وذلك إلى حين صدور تعليمات أخرى.

وذكر بيان للخارجية أن "وزير الخارجية جبران باسيل أصدر تعليماته إلى مديرية المراسم بالوزارة لإيقاف طلبات الإقامات المقدمة من قبل المفوضية الأممية، إلى حين صدور تعليمات أخرى".

ولم يوضح البيان تلك التعليمات، كما لم يحدد سقفا زمنيا لها.

وقد اتهم الوزير باسيل المفوضية "بتخويف النازحين" من العودة، في وقت يصر فيه مسؤولون لبنانيون خلال الفترة الماضية على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم خصوصاً بعدما استعادت قوات النظام السوري السيطرة على مناطق واسعة.

وأوضحت الخارجية، أن القرار جاء استنادا إلى تقرير البعثة المرسلة من طرف الوزارة إلى منطقة عرسال (على الحدود مع سوريا)، أمس الخميس.

ولفتت إلى أن تقرير البعثة اعتمد على مقابلات مع لاجئين سوريين عبّروا عن رغبتهم في العودة إلى بلادهم "طوعيا".

وأشارت الوزارة، إلى أن التقرير تضمّن أيضا لقاءات مع موظفين في مفوضية شؤون اللاجئين، لم يشجعوا عودة اللاجئين.

واتهمت الخارجية، المفوضية الأممية بـ"تعمّد تخويف اللاجئين عبر طرح أسئلة (...) تتعلق بالخدمة العسكرية والوضع الأمني وحالة السكن والعيش وقطع المساعدات عنهم (في سوريا)، وغيرها من المسائل التي تدفعهم إلى عدم العودة".

وأوضحت الوزارة، أن هذا التدبير (وقف طلبات الإقامة) جاء بعد "تنبيهات" من الوزارة إلى جهات أممية دون أي استجابة، بحسب البيان.

ولفت البيان، إلى أن "باسيل طلب دراسة الإجراءات الأخرى الممكن اعتمادها بحق المفوضية، حال إصرارها على اعتماد السياسة نفسها".

هذا ولم يرد بعد أي تعليق من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان.

ووفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، وذلك حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، دون اعتبار عدد آخر منهم غير مسجلين لدى المفوضية.