هل يغلق لبنان قضية اللاجئين السوريين مع نهاية الصيف؟

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 22.06.2018 00:00
آخر تحديث في 22.06.2018 17:26
لاجئة سورية في البقاع اللبناني لاجئة سورية في البقاع اللبناني

وافقت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على تقسيم السوريين اللاجئين في لبنان لفئات تمهيدًا لتنظيم عودتهم إلى بلادهم بناء على اقتراح لبناني رسمي، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم الجمعة.

وتلقّت الخارجية كتابًا جوابيًا من قبل مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بشأن عودة السوريين إلى بلادهم.

وقالت الخارجية في بيان "المفوضية الأممية قالت إنها مستعدة لعقد سلسلة اجتماعات مع وزارة الخارجية ومع الوزارات والإدارات والهيئات المعنية للتشاور بموضوع النازحين وعودتهم إلى سوريا".

وأضاف البيان أن المفوضية أكدت على عملها الدائم داخل سوريا لإزالة العوائق أمام العودة "الكريمة والآمنة".

وشدّدت المفوضية الأممية على أنها لا تشجع العودة الآن لكنها لن تقف بوجه من يريد العودة الطوعية أفرادًا أو جماعات".

وذكر البيان أن الدوائر المختصة بالخارجية اللبنانية تحضر ردًا على كتاب المفوضية، للتأكيد على ترجمة هذه السياسة إلى خطوات عملية تؤدي إلى تأمين عودة كريمة وآمنة على مراحل للنازحين السوريين.

وكانت قد نشبت أزمة بين بيروت والأمم المتحدة، الجمعة الماضية، إذ أعلنت بيروت إيقاف طلبات الإقامة المقدمة لصالح مفوضية اللاجئين، متهمة إياها بتخويف السوريين من العودة لبلادهم.

بعد أعلنت المفوضية في نيسان/أبريل الماضي عدم مشاركتها في عملية غادر بموجبها 500 لاجئ جنوب لبنان إلى سوريا بموجب اتفاق بين الأمن العام اللبناني والسلطات السورية.

ويقدر لبنان وجود نحو مليون ونصف لاجئ سوري على أراضيه، فروا خلال سنوات الحرب المستمرة منذ عام 2011، ويعانون ظروفًا معيشية صعبة للغاية.

فيما تقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عدد السوريين في لبنان المسجلين لديها أقل من مليون لاجىء.

وما فتأت السلطات اللبنانية تعيد أن اللاجئين يشكلون ضغطًا على موارد البلد المحدودة، وتشكو من قلة دعم المجتمع الدولي لبيروت في تحمل أعبائهم.