الأردن: لن ندفع ثمن التصعيد في الجنوب السوري

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 25.06.2018 00:00
آخر تحديث في 25.06.2018 11:52
النظام السوري يقصف بلدة بصرى الحرير الفرنسية النظام السوري يقصف بلدة بصرى الحرير (الفرنسية)

أكدت المملكة الأردنية أنها لن تتحمل تبعات تصعيد النظام السوري للقتال في جنوب البلاد، وأنها لن تستقبل مزيدا من اللاجئين.

جاء ذلك في تغريدتين متتاليتين لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس الأحد، قال فيهما: "أدى الأردن دوره الإنساني كاملًا نحو الأشقاء السوريين، ويتحمل ما هو فوق طاقته في استقبال اللاجئين وعنايتهم، لكن المملكة لن تتحمل تبعات التصعيد في الجنوب ولن تستقبل المزيد".

وأضاف: "على المجتمع الدولي العمل على وقف التدهور والتعامل مع تلك التبعات في سوريا ومَن داخلها، ومع المسؤولين عن التصعيد"، في إشارة إلى أطراف النزاع وداعميهم.

وفي تغريدة أخرى، حذّر الصفدي من "تفجّر العنف في مناطق خفض التصعيد بالجنوب السوري، والتبعات الكارثة على الشعب السوري الشقيق". وطالب "باحترام اتفاق خفض التصعيد".

وتابع الوزير الأردني "استمرار القتال لن يعني إلا المزيد من القتل والدمار للسوريين".

ودعا الصفدي جميع الأطراف إلى تركيز جهودهم على الحل السياسي، "حقناً للدم السوري، وتجنبا لتعميق المأساة".

والأردن، أحد أكثر المتضررين من الحرب في جارته سوريا، إذ تستضيف المملكة نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة "لاجئ".

وتخشى المملكة أن يؤدي الهجوم على درعا، إلى تدفق مزيد من اللاجئين.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات إن المملكة تعمل مع الولايات المتحدة وروسيا لحماية مصالحها الوطنية.

ونقلت صحيفة جوردان تايمز اليوم الاثنين عن غنيمات قولها إن الأردن استوعب بالفعل أعدادا هائلة من اللاجئين السوريين وأنه "لا يمكننا استقبال المزيد."

ومنذ الأربعاء الماضي، يشن النظام السوري بدعم من الميليشيا الشيعية الإيرانية، عمليات برية وغارات جوية مكثفة على مواقع المعارضة شرقي محافظة درعا، رغم تحذيرات أمريكية.

يشار إلى أن محافظة درعا تندرج ضمن مناطق خفض التوتر التي توصلت إليها تركيا وإيران وروسيا في مايو/ أيار 2017، في إطار مباحثات أستانة حول سوريا.

غير أن اتفاقا روسيًا أمريكيًا جرّد درعا من هذه الصفة (خفض التوتر)، بعد شهرين فقط من الاتفاقية الثلاثية، أعقبها قطع الولايات المتحدة مساعداتها للمعارضة.