لأجل درعا.. مظاهرات في أمستردام ومطالبات بفتح الحدود الأردنية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 02.07.2018 00:00
آخر تحديث في 02.07.2018 11:01
القصف العنيف على قرى وبلدات الجنوب السوري الفرنسية القصف العنيف على قرى وبلدات الجنوب السوري (الفرنسية)

تجمع العشرات من المتظاهرين في العاصمة الهولندية أمستردام، الأحد، تنديداً بمجازر قوات النظام السوري وداعميه في محافظة درعا جنوب غربي سوريا.

وقد دعا المتظاهرون الذين تجمعوا في ميدان "دام" بالمدينة، إلى وقف ما يرتكبه نظام الأسد في درعا ورفعوا لافتات كتب عليها "أنقذوا درعا" و"افتحوا الحدود"، كما رفعوا أعلام الجيش السوري الحر.

فيما ردد المتظاهرون هتافات مناهضة للنظام السوري وروسيا، من قبيل "أوقفوا القصف على درعا"، وأخرى تدعو روسيا وإيران للخروج من سوريا؛ نددوا بصمت العالم حيال المأساة الإنسانية التي تجري في درعا والمحافظات السورية الأخرى.

مديرة اللجنة السورية المنظمة للتظاهرة ديسانة فان بريديرودي، قالت للأناضول، إن "درعا تتعرض منذ أسابيع إلى هجمات بشكل لا يُصدق، وأن ما يحدث هناك مروع".

وأردفت أن "أنظار العالم متجهة إلى مونديال كرة القدم الذي تستضيفه روسيا، في حين أن ما يحدث في درعا لا يُدرج حتى على أجندة أخبار المساء".

وقبل أسبوعين، بدأت قوات النظام السوري بدعم من الميليشيات التابعة لإيران وإسناد جوي روسي، عملية عسكرية للسيطرة على المناطق الخاضعة للمعارضة جنوبي سوريا، وتمكنت من التقدم في عدد من البلدات شرقي محافظة درعا.

وفي وقت سابق اليوم أعلنت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير لها، أن عدد النازحين السوريين الذي وصلوا الحدود مع الأردن وإسرائيل بلغ 198 ألف نازح جراء هجمات نظام بشار الأسد وداعميه على محافظة درعا.

وحسب التقرير، قتل 214 مدنياً على الأقل بينهم أطفال ونساء جراء هجمات قوات الأسد المدعومة جواً من الطيران الروسي خلال الفترة مابين 15-30 يوينو/حزيران الماضي.

الحدود الأردنية:

على صعيد آخر، طالب مفكرون وأكاديميون عرب وأتراك، الأحد، الأردن بفتح حدوده أمام النازحين الفارين من هجوم قوات النظام السوري وحلفائه على محافظة درعا.

جاء ذلك في بيان لـ"منتدى الفكر" للبحوث والدراسات الإستراتيجية (غير حكومي مقره إسطنبول)، وقعت عليه 116 شخصية سياسية وفكرية وأكاديمية عربية وتركية.

وقال المنتدى: "ندعو إلى فتح الحدود السورية الأردنية، أمام الهاربين من جحيم القصف والقتل".

كما دعا الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى التدخل لإلزام الدول الضامنة (لاتفاق خفض التوتر) بوقف شامل لإطلاق النار.

وناشد المنتدى بتنظيم قوافل إنسانية وإدخال مساعدات غذائية وطبية، خاصة للنازحين على الحدود بين الأردن وسوريا.

هذا وتعد محافظة درعا بأكملها جزء من "منطقة خفض التوتر" التي اتفقت عليها روسيا والولايات المتحدة والأردن العام الماضي.

ومن ضمن الموقعين: محمد حكمت وليد، المراقب العام لجماعة "الإخوان المسلمون" في سوريا، والباحث والمحلل السياسي التركي جاهد طوز، وطارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي الأسبق، وحمادي الجبالي رئيس وزراء تونس الأسبق، والنائب الكويتي السابق ناصر فهد الدويلة، وحمزة منصور الأمين العام السابق لجبهة العمل الإسلامي في الأردن، وقطب العربي رئيس المرصد العربي لحرية الإعلام، والإعلامي القطري جابر الحرمي.

ويُعنى "منتدى الفكر" (تأسس عام 2014)، بالدراسات الإستراتيجية واستشراف المستقبل، ويسعى إلى بناء قاعدة معلومات واسعة، والتعاون مع العلماء والخبراء والمتخصصين لإصدار الدراسات والأبحاث العلمية، بحسب الموقع الرسمي للمركز.