السعودية تستضيف مؤتمر العلماء المسلمين لدعم "السلم والأمن في أفغانستان"

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 10.07.2018 00:00
آخر تحديث في 10.07.2018 12:57
العنف من يوميات أفغانستان من الأرشيف العنف من يوميات أفغانستان (من الأرشيف)

بدأت اليوم الثلاثاء، في مدينة جدة السعودية أعمال مؤتمر العلماء المسلمين الذي ينعقد تحت عنوان السلم والأمن في أفغانستان، بحضور لفيف من العلماء من مختلف أنحاء العالم.

الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، قال في كلمته إن المؤتمر الذي ترعاه الرياض ومنظمة التعاون الإسلامي "يأتي في وقت مفصلي ومرحلة دقيقة تمر بها أفغانستان".

ولفت إلى أن المؤتمر يستشعر مدى خطورة ما يجرى من اقتتال وفرقة في أفغانستان، ما أدّى إلى حرمان الشعب الأفغاني من حقه في الاستقرار والتنمية.

وأعرب العثيمين، عن أمله في أن يسفر المؤتمر عن نتائج تؤدي إلى تسهيل عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان وإيقاف جميع أعمال الإرهاب والتطرف العنيف التي تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي.

ولفت إلى أن المؤتمر، "يهدف لدحض التأويلات الخاطئة لتعاليم الدين الإسلامي من قبل الجماعات الإرهابية، ونزع الشرعية عن أفعالها ودعايتها في ضوء تعاليم الدين الإسلامي الحقة، وإيجاد بيئة مواتية للمصالحة السلمية".

من جانبه، قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، أن المملكة كانت ولا زالت خير سند لإخوانها في العالم الإسلامي.

وأضاف آل الشيخ، أن الشريعة الإسلامية أكدت على الوحدة ونبذ الاختلاف، محذرًا من الفرقة "فكرًا وشعورًا وانتماءً".

بدوره، ألقى العالم السعودي، صالح بن عبد الله بن حميد، كلمة باسم علماء المؤتمر مؤكدًا أن الدين الإسلامي هو دين السلام. وأشار أن "السعودية قلب العالم الإسلامي، بما لها من وزن اقتصادي وسياسي وديني"، مؤكدًا أن الرياض تدعم قرار المصالحة الأفغانية بقوة.

وأعرب عن أمله أن يخرج المؤتمر بنتائج من أجل سلام الشعب الأفغاني، قائلا: "كفاه ما عاناه".

وينعقد المؤتمر الذي انطلق اليوم في جدة وغداً في مكة المكرمة، تحت عنوان "المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلام والاستقرار في جمهورية أفغانستان"، بمشاركة 105 من أبرز علماء المسلمين من دول أفغانستان، والسعودية، وباكستان، وإندونيسيا، ومصر، والسودان، والمغرب، وغيرها.

وحسب تفاصيل المؤتمر المعلن عنها، تنطلق الجلسة العامة الأولى بعنوان "المصالحة في الإسلام: دور العلماء في إحلال السلم والاستقرار في أفغانستان".

ويرأس النقاش في الجلسة الأولى، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، كما تشهد الجلسة عرضًا يقدمه نائب مدير الجامعة الإسلامية في كابل، الشيخ محمد إسماعيل لبيب.

وتعقد الجلسة الثانية بعنوان "موقف الإسلام من الإرهاب والتطرف العنيف"، ويديرها مفتي الديار المصرية الشيخ شوقي علام، كما تشهد الجلسة عرضاً يقدمه عضو مجلس العلماء في أفغانستان، محمد قاسم حليمي.

وتكون الجلسة الختامية غدا بمكة المكرمة متضمنة إعلان باسم "إعلان مكة".