السفير الروسي لدى تل أبيب: لا نستطيع فرض خروج إيران من سوريا

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 31.07.2018 00:00
آخر تحديث في 31.07.2018 13:36
إسرائيل ما فتأت تطالب بإخراج إيران من سوريا إسرائيل ما فتأت تطالب بإخراج إيران من سوريا

في تصريحات فيها تلميح إلى عجز روسيا عن إخراج إيران من سوريا، قال السفير الروسي لدى تل أبيب إن بلاده ستحاول إقناع إيران بسحب قواتها من سوريا "لكن موسكو لا تستطيع فرض ذلك على طهران".

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها السفير أناتولي فيكتوروف، الاثنين، في مقابلة خاصة بثتها القناة الإسرائيلية العاشرة.

وأوضح السفير أن رسالة الرئيس الروي بوتين لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو خلال لقائهما الأخير بموسكو يوم 11 يوليو/تموز الماضي، هي أن "روسيا سوف تتنبه للمصالح الأمنية لإسرائيل في أي تسوية مستقبلية بسوريا".

وأشار أن "روسيا ستحرص على أن يتضمن أي اتفاق مستقبلي أن يكون الجيش السوري النظامي هو المتواجد الوحيد بالجانب السوري من هضبة الجولان".

وتابع: "سنتأكد من عدم وجود قوات إيرانية أو عناصر تابعين لحزب الله اللبناني في منطقة الجولان من الجانب السوري". لافتاً أن "طلب نتنياهو​ المتكرر بضرورة إخراج ​القوات​ الإيرانية وحلفائها من ​سوريا​، مطلب غير واقعي".

وأضاف: "الإيرانيون يقومون بدور مهم جدًا في إطار جهودنا المشتركة للقضاء على الإرهابيين في سوريا". واستطرد قائلًا "لذلك فإننا نعتبر في المرحلة الحالية أن الطلب الإسرائيلي بطرد القوات الأجنبية من سوريا أمر غير واقعي". مشيرًا أن "الوجود الإيراني في سوريا مشروع تمامًا طبقا لمبادئ ​الأمم المتحدة​".

وردًا على سؤال حول "الموقف الروسي من الغارات الجوية التي تنسب لإسرائيل في سوريا والتي تستهدف مواقع إيرانية أو أهدافًا لحلفاء ل​طهران​ مثل، ​حزب الله​"، أكد السفير "نحن لا نوافق على كل استخدام للقوة من قبل الحكومة الإسرائيلية". وتابع "إلا أننا لا نستطيع إقناع إسرائيل بالتصرف بهذه الطريقة أو تلك".

وأشار أن "الأمر لا يعود ل​روسيا​ لإعطاء الحرية لإسرائيل للقيام بهذا الأمر أو ذاك، أو منعها من ذلك".

تجدر الإشارة أن قوات النظام السوري، المدعومة من روسيا، شنت عملية جوية وبرية موسعة خلال الأشهر الأخيرة، لاستعادة مناطق في جنوب سوريا من سيطرة المعارضة المسلحة.

في حين تخشى إسرائيل من أن يوسع جيش النظام السوري عملياته لأجل استعادة بلدة القنيطرة الإستراتيجية في مرتفعات الجولان، والموجودة بمنطقة عسكرية تأسست عام 1974 بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973.

هذا ولا يعترف المجتمع الدولي بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية، المحتلة منذ العام 1967.

ustify;">