هل بدأ النظام السوري حملته على إدلب؟

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 09.08.2018 00:00
آخر تحديث في 09.08.2018 12:54
انفجار سيارة مفخخة في إدلب الأسبوع الماضي الفرنسية انفجار سيارة مفخخة في إدلب الأسبوع الماضي (الفرنسية)

قصفت قوات النظام السوري الخميس مواقع للفصائل المعارضة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، مع وصول تعزيزات عسكرية تمهيدا لهجوم على المنطقة كثر الحديث عنه مؤخراً على لسان السلطة في دمشق.

وكان رئيس النظام السوري أكد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية في أواخر تموز/يوليو أن الأولوية الحالية للنظام هي استعادة السيطرة على محافظة إدلب.

واليوم استهدف القصف بالمدفعية والصواريخ مناطق حول بلدة جسر الشغور الرئيسية في الجزء الجنوبي الغربي من المحافظة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن "أن القصف ترافق مع إرسال قوات النظام تعزيزات عسكرية تتضمن عتادا وجنودا وآليات وذخيرة منذ يوم الثلاثاء".

وستتوزع التعزيزات على ثلاث جبهات في محافظة اللاذقية (غرب) المجاورة لجسر الشغور غربا وفي سهل الغاب الذي يقع إلى الجنوب من إدلب بالإضافة الى مناطق تقع جنوب شرق المحافظة والتي يسيطر عليها النظام.

كما أوردت جريدة الوطن المقربة من السلطات الخميس "دك الجيش بصليات كثيفة من نيران مدفعية الثقيلة تجمعات لتنظيم +جبهة النصرة+ الإرهابي والميليشيات المتحالفة معها" في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب الغربي.

ومنذ اندلاع النزاع، يكرر النظام رغبته باستعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية وقد تمكنت قواته فعلا بمساعدة قوية من حليفتها روسيا من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في البلاد عبر عمليات عسكرية أو بإبرام اتفاقات "مصالحة".

وخوفا من إبرام اتفاقات مماثلة مع النظام، أعلنت فصائل معارضة السورية اعتقال العشرات في شمال غرب سوريا قالت إنهم "من دعاة المصالحة" للاشتباه في تعاملهم مع نظام الرئيس بشار الاسد.

وتقع محافظة ادلب التي خرجت عن سيطرة النظام في عام 2015 على الحدود التركية إلا أنها محاطة بالكامل تقريبا بأراض خاضعة لدمشق.

وتشكل روسيا مع إيران وتركيا الدول الثلاث الضامنة لاتفاق خفض التصعيد الساري في إدلب. وتنتشر قوات تركية بموجب الاتفاق في عشرات نقاط المراقبة في المحافظة.