وزير خارجية فلسطين عقب وقف تمويل الأونروا: لن نقبل بسياسة البلطجة الأمريكية

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 26.08.2019 17:36
وزير خارجية فلسطين عقب وقف تمويل الأونروا: لن نقبل بسياسة البلطجة الأمريكية

قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القاضي بوقف دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لن يؤدي لتفكيكها.

وأضاف في بيان، السبت، إن القيادة الفلسطينية ستتحدى الإدارة الأمريكية وستبقى "أونروا" ما بقيت قضية اللاجئين الفلسطينيين بدون حل.

وبين أن القرار الأمريكي سيؤدي إلى "ردود فعل قوية من عديد الدول التي لن تقبل بسياسة البلطجة الأمريكية".

وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية ستعمل بالتنسيق مع الأردن بشكل رئيس لحماية "أونروا".

ودعا "المالكي" وزراء الخارجية العرب لسرعة التحرك لحماية وكالة الغوث والتأكيد على أن الدول العربية ستبقى إلى جانب القضية الفلسطينية بكل مكوناتها بما فيها ملف اللاجئين.

من جهته اعتبر صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قطع واشنطن مساعداتها للأونروا، بأنه مخالفة للقانون الدولي ولقرار الأمم المتحدة الذي أنشأ هذه الوكالة لتقديم الغوث للاجئين الفلسطينيين.

وفي بيان له، السبت، عبر عريقات عن رفض القرار الأمريكي، مشددا أنه "لا يحق للولايات المتحدة إلغاء وكالة (الأونروا) التي تشكلت بقرار من الجمعية العامة الأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949، الذي نص على وجوب قيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بتقديم خدماتها في المجالات كافة إلى حين حل قضية اللاجئين من كافة جوانبها".
وأضاف أن "قرارات الإدارة الأميركية تجاه القدس واللاجئين والاستيطان تمثل تدميرا للقانون الدولي وللأمن والاستقرار في المنطقة، وهدايا لقوى التطرف والإرهاب في المنطقة".

وطالب المسؤول الفلسطيني دول العالم بتوفير كل ما هو ممكن من دعم لوكالة "الأونروا"، احتراما لقرار الأمم المتحدة المنشئ للوكالة، إلى حين حل قضية اللاجئين من جميع جوانبها كما نص القرار".

والجمعة، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، قطع مساعدات بلادها المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بالكامل.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هيذر ناورت، في بيان، إن واشنطن قررت عدم تقديم المزيد من المساهمات للأونروا بعد الآن.

وأضافت أن الولايات المتحدة حذرت سابقًا من أنها "لن تتحمل القسم الكبير من هذا العبء بمفردها"، بعد مساهمتها الأخيرة، بأكثر من 60 مليون دولار، في يناير/كانون الثاني الماضي.

كما أكدت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، طالبت سابقًا بمعالجة "مشاكل في طريقة عمل الوكالة"، دون حدوث أي تغييرات.

وتعاني الوكالة الأممية من أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار أمريكي، قبل أشهر، بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018، إلى نحو 65 مليون دولار، مقارنة بـ365 مليونًا في 2017.

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة.