"أطباء بلا حدود" تطالب بإجلاء فوري للمهاجرين المحتجزين بالعاصمة الليبية

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 07.09.2018 00:00
آخر تحديث في 07.09.2018 17:22
أطباء بلا حدود تطالب بإجلاء فوري للمهاجرين المحتجزين بالعاصمة الليبية

طالبت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الجمعة، الإجلاء الفوري لمئات اللاجئين والمهاجرين المحتجزين بصورة تعسفية وعشوائية في مراكز الاحتجاز الليبية لا سيما المتواجدة في طرابلس، ونقلهم خارج البلاد.

وقال رئيس بعثة المنظمة في ليبيا، إبراهيم يونس، في بيان، إنّ "العديد من مراكز الاحتجاز في طرابلس تقع على خطوط الجبهات والقصف العشوائي ونيران المدفعية".

وأضاف: "ثمة خطر فعلي بأن نشهد تدفقًا للحالات الجماعية نتيجة القصف المدفعي العشوائي وقد تقلّصت إمدادات الطعام والمياه والرعاية الطبية نتيجة إجبار المنظمات الدولية على تعليق أنشطتها جراء انعدام الأمن الحالي".

جاءت مطالبات "أطباء بلا حدود" بالتزامن مع وقف إطلاق نار هش في طرابلس لليوم الثالث على التوالي، بعد اندلاع اشتباكات بين عدد من الجماعات المسلحة في المدينة قرب مراكز احتجاز تحوي 700 شخص.

وتشهد طرابلس أسوأ عمليات القتال منذ سنوات وذلك جراء القصف المدفعي في المناطق السكنية، ما أسفر عن مقتل حوالى 60 شخصًا وجرح المئات من الأشخاص، غالبيتهم من المدنيين، وذلك بحسب تقديرات وزارة الصحة الليبية.

وبحسب المنظمة الدولية، أنه أصيبت منازل موظفين صحيين ليبيين يعملون لدى منظمة أطباء بلا حدود خلال القصف المدفعي، كما بات وصول طواقم منظمة أطباء بلا حدود إلى اللاجئين والمهاجرين المحتجزين داخل مراكز الاحتجاز مستحيلًا منذ اليوم الأول من القتال.

والثلاثاء الماضي، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التواصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بالعاصمة طرابلس، برعاية الممثل الأممي، غسان سلامة، وذلك بعد 10 أيام من الاشتباكات بين كتائب مسلحة تتبع اسميًا حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليًا على خلفية التنافس على نقاط تمركز في العاصمة.

وتتصارع حكومتان على الشرعية في ليبيا، إحداهما "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليًا، بالعاصمة طرابلس (غرب)، والثانية "المؤقتة" بمدينة البيضاء، وتتبع مجلس نواب طبرق (شرق)، والتابعة لها القوات التي يقودها خليفة حفتر.