تقرير جنائي: مدير مشروع سد النهضة مات انتحاراً

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 07.09.2018 00:00
آخر تحديث في 07.09.2018 14:01

أعلنت الشرطة الفيدرالية الإثيوبية اليوم الجمعة، أن وفاة مدير مشروع سد النهضة كانت انتحاراً بمسدس كان يملكه المتوفى.

وقال مدير الشرطة، زينو جمال، خلال مؤتمر صحفي، إن "التحقيقات الجنائية حول مقتل مدير سد النهضة سمنجاو بقلي، أكدت انتحاره بإطلاق رصاصة على رأسه عبر مسدس خاص به كان قد رخص له قبل 9 سنوات".

وكان قد عثر على جثة "بقلي" (53 عامًا) في سيارته، وسط العاصمة أديس أبابا أواخر يوليو/تموز الماضي، فيما قالت الشرطة وقتها إنه مات مقتولًا برصاصة في الرأس، وإنها عثرت على مسدس كان موضوعًا على الجهة اليمنى من القتيل.

ولفت إلى أن الرجل قبل موته حاول الخروج من البلاد، وكل الدلائل والمعلومات التي تحققت منها الشرطة تشير إلى أنه كان يودع أهله وأولاده والعاملين في مكتبه الخاص.

وأضاف أن "سمنجاو كان مثقلًا بعدة قضايا منها تأخر أعمال البناء في سد النهضة والأموال التي أنفقت على بناء السد دون أن يحقق تقدمًا في البناء وخاصة الجانب الخاص بإحدى شركات المقاولة التابعة لقوات الدفاع الوطني، وتأخرها في القيام بالأعمال الهيدروميكانية رغم الأموال التي دفعت لها".

وفي 25 من أغسطس/آب الماضي أقر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، بتأخر أعمال البناء في "سد النهضة" التي كان من المقرر أن تنتهي في 2017.

وقال آبي إن "شركة METEC مسؤولة عن تأخر البناء في مشروع سد النهضة، الذي كان مقررًا أن ينتهي بنائه خلال 5 سنوات من بدء العمل فيه عام 2011". موضحاً أن تأخر أعمال البناء يرجع لإخفاق الشركة في القيام بالأعمال الهيدروميكانيكية وتوفير المعدات الكهروميكانيكية للسد بما في ذلك التوربينات المطلوبة مما دفع الحكومة إلى نقل العقد من شركة الإنشاءات الإثيوبية إلى مقاول آخر لديه إمكانيات وخبرة عالمية من أجل مواصلة العمل في المشروع وإكماله.

وفي 2 أبريل/نيسان 2011، أطلقت إثيوبيا مشروع "سد النهضة" على الحدود الإثيوبية السودانية، على بعد أكثر من 980 كم عن العاصمة أديس أبابا؛ وأعلنت الحكومة الإثيوبية، في مايو/أيار الماضي، إنجاز 66% من مراحل بناء السد.