الطيران الروسي يشن أعنف غارات منذ شهر على محافظة إدلب السورية

وكالة الأنباء الفرنسية
اسطنبول
نشر في 08.09.2018 00:00
آخر تحديث في 08.09.2018 15:35
الطيران الروسي يشن أعنف غارات منذ شهر على محافظة إدلب السورية

تتعرض محافظة إدلب في شمال غرب سوريا السبت لغارات جوية روسية هي "الأعنف" منذ بدء تهديد النظام السوري مع حليفته موسكو بشن هجوم وشيك على المنطقة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ونفذت طائرات روسية قرابة ستين ضربة في أقل من ثلاث ساعات على بلدات وقرى في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي تزامناً مع قصف مدفعي وجوي بالبراميل المتفجرة لقوات النظام على المنطقة، وفق المرصد.

وتسبب القصف الجوي وفق المرصد بمقتل أربعة مدنيين على الأقل بينهم طفلان.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الغارات المستمرة تتركز على مقار تابعة معارضة، بعضها خال والبعض الآخر في الخدمة.

وقال إن هذه الغارات تعد "الأعنف" على شمال سوريا منذ شهر حين أوقعت غارات روسية وسورية 53 قتيلاً على الأقل بينهم 41 مدنياً في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي المجاور لإدلب.

وتأتي هذه الغارات غداة قمة عقدت في طهران جمعت رؤساء إيران حسن روحاني وروسيا فلاديمير بوتين، حليفي دمشق، وتركيا رجب طيب اردوغان الداعم للمعارضة.

وفشل الرؤساء الثلاثة خلال القمة في تجاوز خلافاتهم حول إدلب، إذ شدّد روحاني وبوتين على ضرورة استعادة النظام للسيطرة على المحافظة فيما حذر اردوغان من "حمام دم" ودعا إلى إعلان "وقف لإطلاق النار" في المحافظة الواقعة على الحدود التركية.

إلا أنهم اتفقوا في الوقت ذاته على مواصلة "التعاون" من أجل التوصل الى حل لتفادي وقوع خسائر في الأرواح.

وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات انسانية من "كارثة" إنسانية غير مسبوقة منذ اندلاع النزاع في حال شن هجوم من شأنه أن يؤدي الى نزوح قرابة 800 ألف شخص من اجمالي نحو ثلاثة ملايين نسمة يقيمون في المحافظة وفي جيوب مجاورة لها تحت سيطرة الفصائل.

وبدأ مئات المدنيين الخميس النزوح خوفاً من هجوم وشيك. وتتركز عمليات النزوح خصوصا من الريف الجنوبي الشرقي الذي يستهدف منذ أيام بقصف جوي سوري وروسي ويتوقع أن يشهد المعارك الأولى في حال بدأ الهجوم.