تقرير أممي يحذر من كارثة زراعية في سوريا

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 11.09.2018 00:00
آخر تحديث في 11.09.2018 17:22
امرأة سورية في منطقة الباب أرشيفية امرأة سورية في منطقة الباب (أرشيفية)

يبدو أن الأزمات والحروب التي تمر بها سوريا ليست كافية حتى بات المناخ سبباً أخر في معاناة المواطن السوري؛

فقد قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إن المحاصيل الزراعية في سوريا هذا العام قد تأثرت بتغيرات مناخية غير اعتيادية أضعفت أحد القطاعات الاقتصادية الوحيدة التي بقيت قادرة على الصمود خلال سنوات الحرب.

وكان إنتاج الحبوب شهد تراجعاً بنسبة 40% مقارنة بما كان عليه قبل الحرب، بين 2,5 و2,7 مليون طن سنويا مقابل 4 ملايين أطنان في السابق.

وبعد أكثر من سبعة أعوام على بدء النزاع في سوريا، أكد دومينيك بيرجون، مسؤول قسم الطوارئ والتأهيل والبرنامج الإستراتيجي لبناء القدرة على الصمود في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن إنتاج الحبوب سيسجّل "تراجعاً جديداً" هذا العام.

وقال في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس على هامش نشر تقرير سنوي للفاو حول الأمن الغذائي في العالم: "سوريا تشهد مشكلة في المواسم وكمية وتوزيع المتساقطات، وهذه الآثار مجتمعة تؤدي إلى إضعاف شامل للقطاع الزراعي في حين تواصل المناطق الريفية الإنتاج بالرغم من الحرب".

وأشار إلى أنه يُنتظر صدور تقرير دقيق أعدته الفاو حول وضع المحاصيل في سوريا "في غضون بضعة أسابيع" مضيفا أن الأمم المتحدة أعربت عن قلقها إزاء الجفاف الذي ضرب أفغانستان والعراق هذا العام.

وقال "في سوريا، العام الماضي، بدأ موسم الشتاء متأخراً جدا، بعض المزارعين لم يتمكنوا من نشر البذور قبل شهر كانون الثاني/يناير". وتابع "في نيسان/أبريل- أيار/مايو، تساقطت أمطار غزيرة جدا، وأصيبت نباتات الحبوب الصغيرة الضعيفة أصلاً، بنمو فطريات طفيلية".

ولفت إلى "أننا قلقون جداً (...) لأن البلد سيشهد تراجعاً كبيراً في محاصيله مقابل حجم الإنتاج الذي كان منخفضاً أصلاً خلال السنوات السابقة".

وأضاف "سوريا تشهد مشكلة خطيرة في توريد البذور الجيدة، الإمدادات، الريّ وعمل أسواقها وهذا التآكل البطيء يجعلها أكثر عرضة لخطر الظواهر المناخية".