بفضل الاتفاق الروسي التركي.. سكان إدلب يعودون إلى بيوتهم التي هجروها خوف القصف

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 19.09.2018 00:00
آخر تحديث في 19.09.2018 15:38
الفرنسية (الفرنسية)

بعد أقل من 48 ساعة على إعلان الاتفاق الروسي التركي الذي نجح في تجنيب إدلب عملية عسكرية محتملة لقوات النظام، بدأ الآلاف من النازحين العودة إلى منازلهم بعد أن هجروها خوفاً من قصف النظام وحليفته روسيا.

ومنذ بداية آب/أغسطس الماضي، توجهت الأنظار إلى محافظة إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا مع إرسال قوات النظام التعزيزات العسكرية تلو الأخرى تمهيداً لهجوم ضد آخر أبرز معاقل الفصائل المعارضة له، قبل أن تصعد قصفها في النصف الأول من الشهر الحالي بمشاركة طائرات روسية.

وتسبب هذا التصعيد بنزوح أكثر من 30 ألف شخص قبل أن يعود الهدوء ليسيطر مجدداً على المحافظة ويفسح المجال امام المفاوضات الروسية التركية.

وانتهت المفاوضات بإعلان الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان الاثنين اتفاقاً لإنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط التماس بين قوات النظام والفصائل بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومتراً.

مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن قال لوكالة فرانس برس "استفاد النازحون من فترة الهدوء التي رافقت المفاوضات الروسية التركية ليبدأ عدد منهم بالعودة قبل أن تزداد الوتيرة مع إعلان الاتفاق".

وأشار عبد الرحمن إلى أن "نحو سبعة آلاف نازح عادوا إلى بلداتهم وقراهم منذ إعلان الاتفاق الروسي التركي، خصوصاً في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي".

وتقع بعض القرى والبلدات التي عاد إليها سكانها، وفق عبد الرحمن، في المنطقة المنزوعة السلاح.

وقد تظاهر عشرات النازحين الثلاثاء في مخيم قرب الحدود التركية ترحيباً بالاتفاق الروسي التركي ورفعوا لافتات كتب عليها "نحن أصحاب حق وحقنا العودة - ريف حماة الشمالي اللطامنة" و"راجعين بإذن الله" و"شكرا لاخوتنا الأتراك".

وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن يسفر أي هجوم لقوات النظام على محافظة إدلب ومناطق سيطرة الفصائل المحاذية لها، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، عن "أسوأ كارثة إنسانية" في القرن الحالي.