القاهرة تنشر وثيقة سرية عمرها 40 عاماً حول مباحثات كامب ديفيد للسلام

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 20.09.2018 00:00
آخر تحديث في 20.09.2018 15:10
من محادثات كامب ديفيد عام 1979 الفرنسية من محادثات كامب ديفيد عام 1979 (الفرنسية)

رفعت مصر السرية عن وثيقة تاريخية متعلقة بمباحثات كامب ديفيد للسلام التي عقدت قبل 40 عامًا بين الرئيس محمد أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن برعاية أمريكية من الرئيس جيمي كارتر.

وقد نشرت وسائل إعلام مصرية، اليوم الخميس، نقلا عن الهيئة العامة للاستعلامات بمصر، وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية عام 1979 تشير إلى اتفاق مصر وإسرائيل على توافر "حكم ذاتي كامل" لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال إجراء انتخابات حرة لسلطة الحكم الذاتي.

ونصت الوثيقة على أن "تتفق مصر وإسرائيل والأردن على وسائل إقامة سلطة الحكم الذاتي المنتخبة في الضفة الغربية وقطاع غزة (...) ويتم انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية، وإعادة توزيع للقوات الإسرائيلية في مواقع أمن معينة، لتأكيد الأمن الداخلي والخارجي والنظام العام".

وقالت إنه "تبدأ فترة انتقالية ذات سنوات خمس عندما تقوم سلطة حكم ذاتي "مجلس إداري" في الضفة الغربية وقطاع غزة في أسرع وقت ممكن دون أن تتأخر عن العام الثالث بعد بداية الفترة الانتقالية".

وأضافت: "ستجري مفاوضات لتجديد الوضع النهائي للضفة الغربية وغزة وعلاقاتها مع جيرانها وإبرام معاهدة سلام بين إسرائيل والأردن بحلول نهاية الفترة الانتقالية، على أن تدور هذه المفاوضات بين مصر وإسرائيل والأردن والممثلين المنتمين لسكان الضفة الغربية وغزة".

كما أشارت إلى أن المفاوضات "ستقرر ضمن أشياء أخرى موضع الحدود وطبيعة ترتيبات الأمن، ويجب أن يعترف الحل الناتج عن المفاوضات بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومتطلباتهم العادلة، وبهذا الأسلوب سيشارك الفلسطينيون في تقرير مستقبلهم".

وأكدت الوثيقة "اتخاذ كل الإجراءات والتدابير الضرورية لضمان أمن إسرائيل وجيرانها خلال الفترة الانتقالية وما بعدها (...) تقوم سلطة الحكم الذاتي بتشكيل قوة من السلطة المحلية في الضفة الغربية وغزة، على أن تكون على اتصال مستمر بالضباط الإسرائيليين والأردنيين والمصريين المعينين لبحث الأمور المتعلقة بالأمن الداخلي".

ونص الاتفاق على أن "مصر وإسرائيل ستعملان مع بعضهما بعضاً ومع الأطراف الأخرى المهتمة لوضع إجراءات متفق عليها للتنفيذ العاجل والعادل والشامل لحل مشكلة اللاجئين".

هذا وقد توقفت قبل أكثر من 4 أعوام، المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، بعد رفض تل أبيب وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967 والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية.