لبناني يصف في تسجيل مسرب من سجنه بالإمارات أساليب تعذيب مرعبة تعرض لها

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 16.10.2018 00:00
آخر تحديث في 16.10.2018 11:31
أحمد مكاوي المسجون في الإمارات والذي تعرض لتعذيب وحشي هناك أحمد مكاوي المسجون في الإمارات والذي تعرض لتعذيب وحشي هناك

بثت جريدة الأخبار اللبنانية تسجيلاً صوتياً قالت إنه منسوب للبناني أحمد مكاوي، المعتقل في سجون الإمارات، حيث يشرح بالتفصيل أساليب التعذيب الوحشية التي تعرض لها خلال فترة التحقيق معه على خلفية قضية خلية التجسس لصالح حزب الله.

ويقول مكاي في التسجيل، الذي نشرته "الأخبار" أمس الاثنين، وقالت إنها تثبتت من صحته من خلال محاميه محمد صبلوح: "لا أُريد أن يبكي أحدٌ علي. أريدهم أن يعرفوا أني مظلوم وأن يقفوا لرفع الظلم عني".

وأضاف: "لقد تم تعذيبي بصورة مرعبة تقشعرّ لها الأبدان. سلخوا فروة رأسي. وهتكوا عرضي عبر إدخال قطعة حديد في دُبري ما أدى إلى حصول تمزّق وأجريت لي عملية".

وتابع: "خلعوا أظافر قدمي أثناء التعذيب وكسروا أربعة من أصابع يدي. تعرضت لكسر في الأنف ولضرب شديد في الرقبة أدى إلى بروز ورم جرى استئصاله بعملية جراحية في المستشفى. حاولوا قطع شرايين في يدي اليُسرى. وأُصبت بانتفاخ في الوجه من شدة الضرب أدى إلى فقداني البصر بشكل كامل لمدة شهر".

وأكد مكاوي أن الإماراتيين منعوه من النوم لمدة أسبوعين ومنعوه من الاستحمام والنوم على الأرض لمدة شهرين ونصف شهر.

وأمضى المواطن اللبناني، الذي ينحدر من مدينة طرابلس ويقيم في الإمارات منذ نحو 30 عاماً، أربع سنوات في سجون الدولة الخليجية.

ومكاوي هو واحد من بين 16 شخصاً إماراتيين وعراقيين ولبنانيين أوقفهم جهاز أمن الدولة في الإمارات العربية المتحدة عام 2016 بتهمة تأليف خلية متّهمة بالتجسّس لحساب حزب الله وتسليم أسرار الدولة لأعضاء تابعين للتنظيم اللبناني.

وحُكم مكاوي بالسجن 15 عاماً بتهمة الانتماء إلى هذه الخلية، رغم نفيه ونفي محامي وجود أي صلة بينه وبين الـ15 فرداً الآخرين في الخلية.

واشتكى مكاوي في تسجيلات أخرى بثتها "الأخبار" من إهمال السلطات اللبنانية لوضعه ومناشداته المتكررة بالعمل على إطلاق سراحه، قائلاً إن "السفارة اللبنانية في الإمارات لم تسأل عني يوماً"، مضيفاً: "أنا بريء ومظلوم ضعيف ولست ابن رئيس أو وزير ليسأل عني أحد. أشبعوني وعوداً".