التلفزيون العام الجزائري ينقل مشاهد تظاهرات ضد ترشح بوتفليقة

وكالة الأنباء الفرنسية
اسطنبول
نشر في 02.03.2019 11:03
التلفزيون العام الجزائري ينقل مشاهد تظاهرات ضد ترشح بوتفليقة

افتتح التلفزيون الوطني الجزائري، للمرة الاولى منذ بدء حركة الاحتجاج في الجزائر، الجمعة نشرته الاخبارية بمشاهد لتظاهرات في العاصمة الجزائرية لكن دون الاشارة الى أن المحتجين يطالبون برفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

وأوضح التلفزيون ان المتظاهرين الذين نزلوا بكثافة للشارع في العاصمة وباقي مدن البلاد، طالبوا بـ"تغيير سلمي".

وبشأن المواجهات التي وقعت بين مجموعات من الشبان والشرطة في نهاية تظاهرة العاصمة، تحدث التلفزيون عن تجاوزات اضطرت قوات الامن الى استخدام الغاز المسيل للدموع.

وكان صحافيو وسائل الاعلام العامة (الاذاعة والتلفزيون) نددوا مؤخرا علنا بالتضييق "المفروض من رؤسائهم" على تغطية الاحداث المتعلقة بحكرة الاحتجاج غير المسبوقة في الجزائر على ترشح بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 1999 لولاية خامسة.

يشار الى ان وسائل الاعلام العامة كانت عتمت تماما في 22 شباط/فبراير على اول التظاهرات الكبيرة في البلاد وخصوصا في العاصمة التي يحظر القانون نظريا فيها التظاهر منذ 2001.

وكان التلفزيون العام اشار الاربعاء في منتصف نشرته الى مسيرات ضمت آلاف الطلبة، دون الاشارة الى انها احتجاجا على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.

وبثت قناتان خاصتان يملكهما رجلا اعمال عرفا بقربهما من النظام، الجمعة مشاهد الاحتجاجات، وهو ما لم تفعلاه الأسبوع الماضي.

وبثت قناة "دزاير نيوز" التي يملكها علي حداد وهو رئيس مجلس ادارة شركة اشغال عامة ورئيس منظمة اصحاب العمل، مشاهد للاحتجاجات التي قالت ان عدد المشاركين فيها بلغ "مليون شخص" في كامل انحاء البلاد.

من جهتها بثت قناة النهار وهي ملك اكبر مجموعة اعلام خاصة في الجزائر، مشاهد لاحتجاجات الجمعة خصوصا لمواجهات نهاية النهار بين شرطيين وشبان في العاصمة.

وتجمع مئة صحافي يعملون في وسائل الاعلام العامة المكتوبة والمرئية والمسموعة الخميس في وسط العاصمة للتنديد ب "الرقابة" وضغوط رؤسائهم التي يواجهونها خصوصا في تغطية حركة الاحتجاج.