الجزائر.. مواجهات بين الشرطة وطلاب محتجين على ترشح بوتفليقة

وكالة الأناضول للأنباء
الجزائر
نشر في 03.03.2019 19:19
آخر تحديث في 03.03.2019 19:55
الجزائر.. مواجهات بين الشرطة وطلاب محتجين على ترشح بوتفليقة

اندلعت في منطقتين بالعاصمة الجزائرية، الأحد، مواجهات بين الشرطة وطلاب جامعات كانوا يحتجون على ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

وصبيحة الأحد، عاد الآلاف من طلاب الجامعات الجزائرية إلى الاحتجاج ضد الولاية الخامسة لبوتفليقة، قبل ساعات من إغلاق باب الترشح للرئاسة؛ حيث يتواصل توافد مرشحين على مقر المجلس الدستوري (المحكمة الدستورية) لإيداع ملفاتهم.

وتنتهي منتصف ليلة الأحد الاثنين بتوقيت الجزائر (23:00 ت.غ) المهلة القانونية لإيداع ملفات الترشح لرئاسيات 18 أبريل/نيسان المقبل.

وبالتزامن مع دعوات طلابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتوجه إلى مقر المجلس الدستوري للاحتجاج هناك، فرضت قوات مكافحة الشغب طوقا أمنيا على مختلف المعاهد والجامعات بالمنطقة، وخاصة حول مقار كليات قريبة من المجلس الدستوري هي "الطب" و"العلوم السياسة" و"الإعلام" و"اللغات والعلوم الإنسانية" والتي تتبع "جامعة الجزائر 1" .

ورغم ذلك، تمكن المئات من طلبة تلك الكليات من الاقتراب من المجلس الدستوري، إلا أن قوات مكافحة الشغب تصدت لهم لتندلع اشتباكات بين الجانبين.

إذ أظهرت فيديوهات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وقوع الاشتباكات في موقع غير بعيد عن مقر المجلس الدستوري، وذلك في الشارع الذي تقع فيه السفارة الكندية بين حيي الأبيار وبن عكنون بأعالي العاصمة.

واستعملت قوات مكافحة الشغب خراطيم المياه في محاولة لتفريق الطلبة وإبعادهم عن محيط المجلس الدستوري، فيما رد المحتجون برشق قوات الأمن بالحجارة.

في سياق متصل، اندلعت مواجهات أخرى بين الدرك الوطني (قوة تابعة لوزارة الدفاع) وأعداد من الطلبة الذين كانوا يحتجون في منطقة باب الزوار شرقي العاصمة، بعد خروج بضعة آلاف من طلبة "جامعة العلوم والتكنولوجيا" في مسيرة احتجاجية ضد ترشح بوتفليقة.

وأفاد شهود عيان لمراسل "الأناضول" بأن قوات الدرك استعملت الغازات المسيلة للدموع لمنع الطلبة من التقدم وأغلق الطريق الرابط بين المطار ووسط الجزائر العاصمة، فيما رد المحتجون بإلقاء الحجارة على قوات الأمن.

ولم يتسن على الفور معرفة ما إذا المواجهات بين الأمن والطلبة قرب المجلس الدستوري وفي منطقة باب الزوار تسببت في سقوط مصابين من عدمه.

والسبت، أعطى المحيط الرئاسي إشارات بعزم بوتفليقة على الترشح لولاية خامسة بعد قرار مفاجئ بإقالة مدير حملته الانتخابية عبد المالك سلال، وتعويضه بوزير النقل عبد الغني زعلان.

كما قام بوتفليقة (82 عاما) بنشر ذمته المالية في صحيفة "المجاهد" الحكومية، وهي إحدى الشروط القانونية للترشح، فيما أكدت وسائل إعلام محلية أنه قد يفوض مدير حملته، الأحد، بإيداع ملف ترشحه لدى المجلس الدستوري.

ويوجد بوتفليقة، منذ أسبوع، في جنيف السويسرية، من أجل "فحوصات طبية روتينية"، كما قالت الرئاسة سابقا، وسط تضارب للأنباء حول عودته السبت أم لا.

وأعلنت صحيفة "لاتريبون دو جونيف" السويسرية، الأحد، أن بوتفليقة، الذي يوجد بمستشفى بمدينة جنيف، منذ أسبوع، ما زال في هذه المستشفى.