أين اختفى أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش"؟

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 04.03.2019 11:38
رجال يشتبه أنهم من تنظيم داعش في قبضة قوات التحالف الفرنسية رجال يشتبه أنهم من تنظيم داعش في قبضة قوات التحالف (الفرنسية)

نشرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية تقريرا قالت فيه إن عناصر تنظيم "داعش" يشعرون بالغضب وخيبة الأمل، لأن أبا بكر البغدادي، زعيمهم المفترض، قد اختفى في الصحراء بدلًا من أن يشارك في المعركة الأخيرة للتنظيم ببلدة "باغوز"، شرقي سوريا.

وأضافت الصحيفة، الأحد، أن مقاتلين سلموا أنفسهم لمنظمة "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية، أعربوا عن غضبهم من زعيم "داعش" الغائب، بينما تقترب القوات المتقدمة من الجزء الأخير من أراضي "داعش"، وهي منطقة تبلغ مساحتها نحو نصف ميل مربع (1.295 كم2) في وادي الفرات السوري.

ووفقا للصحيفة، كشفت المقابلات التي أجريت مع عناصر "داعش" وزعماء محليين ومقاتلين ومسؤولين غربيين (لم تسمهم) عن شعور "بخيبة أمل داخلية عميقة" من الخليفة المزعوم، أسفرت عن انشقاقات داخل التنظيم.

ونقلت عن محمد علي، وهو كندي من عناصر "داعش"، أسرته "قسد" قوله، إنه "يختبئ البغدادي في مكان ما والناس غاضبون".

وفي السياق، أكد العديد من المسؤولين المحليين والإقليميين والغربيين للصحيفة، أنهم لا يعتقدون أن البغدادي يتواجد في الباغوز المحاصرة. ورجح مسؤولون أنه ربما يكون في الأنبار غربي العراق، وهي محافظة صحراوية، كانت توجد لقادة "داعش" فيها روابط أسرية.

ومنذ إعلان قيام ما أسماها "دولة الخلافة" من جامع "النوري" بالموصل في خطاب مصور صيف 2014، لم يظهر البغدادي في تسجيلات مصورة أخرى للتنظيم. لكنه أصدر عددًا من الرسائل الصوتية المشوشة حث فيها أتباعه على أن يظلوا أقوياء.

وكان آخر التسجيلات في أغسطس/آب من العام الماضي، ودعا فيه أنصار التنظيم لمهاجمة الغربيين بالبنادق والقنابل والسكاكين، ويعتقد أنه تم تسجيله في أسابيع سابقة.

ويُعتقد أن البغدادي أُصيب بجروح بالغة في غارة جوية عام 2015، وأفادت تقارير بوفاته عدة مرات، رغم أن العديد من مسؤولي الأمن يعتقدون أنه ما زال على قيد الحياة.

وبعد خسارته لمناطق سيطرته شرق الفرات، لم يبق لتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا سوى بعض الأماكن في البادية، ضمن مناطق سيطرة النظام.

وسلّم مئات العناصر من التنظيم المتطرف أنفسهم، ونُقلوا إلى حقل "العمر" النفطي، الذي تتخذه القوات الأمريكية قاعدة لها.

والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إحكام القوات المدعومة من واشنطن في سوريا، سيطرتها على مائة بالمائة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة "داعش".

ويقتصر وجود التنظيم حاليًا على بعض المزارع في أجزاء من البادية السورية، شرقي البلاد، التابعة إداريًا لمحافظة حمص (وسط)، وتحيط بها قوات النظام من كل جانب.

ويبلغ عدد عناصر التنظيم في المناطق المذكورة نحو 1500، بينهم عناصر تم إخلاء بعضهم من الرقة ودير الزور، بموجب اتفاقات مع "ي ب ك"، ونظام الرئيس السوري بشار الأسد خلال العامين الماضيين.