أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأحد، اختيار مسؤول بارز بالجيش وزيرا للنقل عقب حادث قطار دموي أودى بحياة 22 شخصا.
جاء ذلك خلال فعالية للقوات المسلحة بمناسبة "يوم الشهيد" الذي تحتفل به القاهرة في 9 مارس/آذار من كل عام، والتي كانت تبث على الهواء مباشرة من التلفزيون الحكومي وفضائيات خاصة.
وقال السيسي إنه جرى اختيار كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لشغل منصب وزير النقل الجديد، بعد استقالة هشام عرفات، عقب حادث "محطة مصر" (محطة القطارات المركزية بالعاصمة القاهرة).
ووعد المصريdن برؤية مرفق جديد في 30 يونيو/حزيران 2020، متعهدا بتوفير كل الدعم للوزير الجديد.
وقرر السيسي ترقية كامل الوزير إلى رتبة فريق من لواء.
بدوره، تعهد "الوزير"، الذي عادة ما تسند له مشاريع تشييد وبناء للدولة، بالنهوض بكل هيئات وزارة النقل، قائلا خلال الفعالية ذاتها: "وزارة النقل ستكون من أنجح وأحسن وزارات الدولة وستكون قاطرة التنمية".
ووافق البرلمان المصري، مساء الأحد، على طلب الترشح المقدم من السيسي، بشأن "الوزير" بأغلبية الأعضاء، دون ذكر عدد، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.
وأشار رئيس البرلمان، علي عبد العال، إلى أن الطلب تم تقديمه من جانب الرئيس بتاريخ 27 فبراير/شباط الماضي لإجراء تعديل وزاري بشأن وزارة النقل.
وأوضح أنه "الوزير" أحد القادة المهندسين العسكريين الذي شغل منصب رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وأشرف على العديد من المشروعات الكبرى بالبلاد، وتخرج من الكلية الفنية العسكرية عام 1980.
ونهاية الشهر الماضي، انفجر اصطدم قطار بالمصدات الحديدية أثناء دخوله أحد أرصفة بـ"محطة مصر"؛ الأمر الذي أدى إلى انفجار خزان الوقود بالقطار ما نجم عنه حريق هائل أودى بحياة 22 شخصًا وإصابة نحو 40 آخرين.
وخلال الـ17 عاما الأخيرة، شهدت مصر حوادث قطارات عديدة خلفت عشرات الضحايا، بينها أسوأ حادث للسكك الحديدية بالبلاد في 2002، الذي أودى بحياة أكثر من 350 شخصا.
