جامعة الدول العربية تدين "تدنيس الاحتلال الإسرائيلي لمصلى الرحمة" في المسجد الأقصى

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 10.03.2019 00:00
آخر تحديث في 10.03.2019 21:45
جامعة الدول العربية تدين تدنيس الاحتلال الإسرائيلي لمصلى الرحمة في المسجد الأقصى

أدانت الجامعة العربية، الأحد، "تدنيس" سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمصلى الرحمة في المسجد الأقصى، محذرة من الاستمرار في استهداف المسجد الأقصى، ومطالبة بتدخل دولي لوقف انتهاكات إسرائيل.

وقالت الجامعة، في بيان، إنها "تدين بأشد العبارات العدوان الهمجي الجديد ضد المسجد الأقصى المبارك، الذي ارتكبه أحد عناصر الاحتلال في مصلى باب الرحمة".

وأوضحت أن ذلك العنصر "أصر على تدنيس مكان للعبادة والدخول إليه بحذائه عمدا"، مشيرة إلى أن هذا الأمر "يعكس الوجه الحقيقي لإسرائيل".

واستنكرت "اقتحام سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى وأخذ صور وقياسات للمبنى".

وأشار البيان إلى أن ذلك يأتي "تزامنا مع دعوات ما يسمى باتحاد منظمات الهيكل المزعوم الى أنصاره والمستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى الخميس المقبل، لبسط ما أسموه السيطرة الاسرائيلية على المكان، ولتحويل مصلى الرحمة إلى كنيس يهودي يحمل اسم كنيس باب الرحمة".

وحذر البيان من استمرار الاستهداف المتعمد للمسجد الأقصى من خلال هذه الإجراءات والحفريات والاقتحامات المتكررة.

وطالب البيان المجتمع الدولي بـ"التدخل العاجل وتحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات الضرورية، لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بوقف انتهاكاتها الجسيمة في المسجد الأقصى".

وفي وقت سابق اليوم، اقتحم عناصر من سلطة الآثار الإسرائيلية مصلّى "باب الرحمة" في المسجد الأقصى، وقاموا بتصويره من الداخل، إضافة لاقتحام 137 إسرائيلياً للمسجد خلال جولة الاقتحامات الصباحية من بينهم عناصر مخابرات وطلاب معاهد دينية وجامعات عبرية.

وكان الشيخ إسماعيل نواهضة، خطيب المسجد الأقصى، حذر في خطبة الجمعة من هجمة شرسة تتعرض لها مدينة القدس ومقدساتها، ودعا الى سرعة التحرك لإنقاذها.

وتشهد مدينة القدس منذ أكثر من أسبوعين حالة من التوتر إثر إصرار السلطات الاسرائيلية على إغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، الذي تم إغلاقه عام 2003، وإثر توترات وصدامات، تمكن مقدسيون، في فبراير/شباط الماضي، من إعادة فتح "باب الرحمة".

والمصلى عبارة عن قاعة كبيرة داخل أسوار الأقصى، قرب "باب الرحمة"، بمساحة 250 مترًا مربعًا، وبارتفاع 15 مترًا، وتعلوه غرف كانت تستخدم مدرسة.