صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل دولة قومية وليست وطناً لكل المواطنين، بل هي وطن "الشعب اليهودي وحده"، في ضربة جديدة موجهة ضد الاقلية العربية، وذلك قبل انتخابات أبريل/نيسان.
ويوم الأحد خاطب نتنياهو "الاشخاص الذين أصابتهم البلبلة قليلا" عقب دفاع شخصية إسرائيلية شهيرة عن حقوق الأقلية العربية في إسرائيل. ويمثل العرب نحو 20 بالمائة من 9 ملايين شخص يقيمون في إسرائيل. ولديهم حقوق مواطنة كاملة، إلا أنهم يواجهون تمييزا ضدهم منذ عقود.
نددت الممثلة روتيم سيلا يوم السبت، بحديث نتنياهو المتكرر عن أن منافسه السياسي سيشكل حكومة مع أحزاب سياسية عربية.
وكتبت على انستغرام تقول "متى بحق الجحيم سيقول أي عضو في هذه الحكومة للجمهور إن اسرائيل بلد لكل مواطنيها".
ورد نتنياهو قائلا إن إسرائيل "هي دولة قومية، ليس لكل المواطنين بل فقط للشعب اليهودي".
هذا وقد رفض الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، الأحد، تصريحات نتنياهو زقال:" يجب على أولئك الذين يؤمنون بأن دولة إسرائيل يجب أن تكون يهودية وديمقراطية تماماً، أن يتذكروا أن لدولة إسرائيل المساواة الكاملة في الحقوق لجميع مواطنيها".
وأضاف في مؤتمر، نُظّم في الجامعة العبرية في القدس، اليوم الاثنين، بمناسبة مرور 40 عاما على اتفاق السلام الاسرائيلي-المصري: "لا يوجد مواطنون من الدرجة الأولى، ولا يوجد ناخبون من الدرجة الثانية، نحن جميعا متساوون في صندوق الاقتراع، جميعنا ممثلون في الكنيست".
ويبدو أن ريفلين كان يرد على نتنياهو، دون أن يذكره بالاسم، حيث قال الأخير أمس في جلسة الحكومة الاسرائيلية إن إسرائيل "دولة يهودية وديمقراطية، وهذا يعني أنها الدولة القومية للشعب اليهودي وله فقط، وبالطبع فالدولة تحترم الحقوق الشخصية لجميع مواطنيها، من اليهود وغير اليهود على حد سواء، ولكنها كدولة قومية، إنها ليست لجميع مواطنيها، وإنما فقط للشعب اليهودي".
وأضاف نتنياهو: "للشعوب الأخرى والقوميات الأخرى والأقليات الأخرى هناك تمثيل وطني في دول أخرى، التمثيل القومي للشعب اليهودي موجود في دولة إسرائيل، إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي وله فقط".
واستنادا الى معطيات المركز الأسرائيلي للإحصاء (رسمي) يشكل المواطنين العرب 20% من عدد السكان البالغ 8.6 مليون نسمة.
وتُمثّل العديد من الأحزاب العربية في الكنيست الاسرائيلي، حيث لها الآن 13 نائبا في الكنيست (البرلمان) المكون من 120 مقعدا.
