احتفالات محدودة بالجزائر بعد إعلان بوتفليقة سحب ترشحه وتأجيل الانتخابات

وكالة الأناضول للأنباء
الجزائر
نشر في 12.03.2019 10:58
آخر تحديث في 12.03.2019 11:14
AA AA

خرج جزائريون مساء الاثنين في احتفالات محدودة عقب قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سحب ترشحه لولاية خامسة وتأجيل الانتخابات وإقالة الحكومة وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية وشبكات التواصل على الانترنت.

ففي الجزائر العاصمة اظهرت "قناة الشروق نيوز" الخاصة جماهيرا بأعداد محدودة تحتفل في ساحة موريس أودان بوسط المدينة.

وبثت القناة ذاتها فيديوهات لجزائريين يحتفلون بالسيارات وسط العاصمة رافعين الراية الوطنية ومطلقين لمنبهات المركبات.

وفي تصريحات لبعض الجماهير لقناة "دزاير نيوز" الخاصة، قال مواطنون انهم يريدون تغيير شكل النظام وليس تعديلات سطحية مثل التي أعلن عنها اليوم.

بينما علق بعضهم بالقول "الكل يجب تغييره.. لا نريدهم أحدا منهم...لا نريد لا بدوي ولا لعمامرة".

وبث الإعلامي والمدون عدلان ملاح فيديو على صفحته الرسمية على " فيسبوك" عبر فيه عن "رفض الاجراءات المعلن عنها من طرف رئيس الجمهورية".

وخرج مواطنون في محافظة جيجل الساحلية (شرق) للاحتفال بـ "اسقاط الولاية الخامسة لبوتفليقة" كما نقلت صفحات لناشطين محليين بموقع "فيسبوك".

كما خرجت جماهير بأعداد قليلة بوسط مدينة قسنطينة ثالث كبريات مدن البلاد (شرق) رافعين الرايات الجزائرية .

وانتشرت تغريدات على فيسبوك تعليقا على الاجراءات الجديدة مفادها أن ما حدث "مجرد مرحلة اولى ويجب المواصلة".

ومن التغريدات التي انتشرت أن "هدف للجماهير والنظام 0"، لكن حذار من "الريمونتادا"(عودة النظام في النتيجة).

وظهرت منشورات على " فيسبوك" خصوصا تدعو إلى مواصلة التظاهر إلى غاية تحقيق كافة المطالب وهي تغيير شامل للنظام.

وفي وقت سابق اليوم أعلن بوتفليقة في رسالة وجهها للشعب، سحب ترشحه لولاية رئاسية خامسة وتأجيل انتخابات الرئاسة التي كانت مقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل.

كما قرر بوتفليقة إدخال "تعديلات جمة"(واسعة) على الحكومة، وإطلاق حوار يشمل مختلف القطاعات، بهدف الوصول إلى صيغة لدستور جديد يُعرض لاستفتاء شعبي.

وإثر ذلك، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية استقالة رئيس الحكومة أحمد أويحي، وتعيين وزير الداخلية نور الدين بدوي بدلا عنه.

وقال بوتفليقة في رسالته: "تمُرُّ الجزائر بمرحلة حساسة من تاريخها، ففي الثامن من شهر مارس/آذار الجاري، وفي جُمعةِ ثالثة بعد سابقتيها، شهِدت البلاد مسيرات شعبية حاشدة".

وتابع: "أولاً: لا محلَّ لعهدة خامسة، بل إنني لم أنْوِ قط الإقدام على طلبها حيـث أن حالتي الصحية وسِنّي لا يتيحان لي سوى أن أؤدي الواجب الأخير تجاه الشعب الجزائري، ألا وهو العمل على إرساء أسُس جمهورية جديدة تكون بمثابة إطار لنظام جديد نصبوا إليه جميعًا".

وأضاف: "لن يُجْرَ انتخاب رئاسي يوم 18 من أبريل المقبل، والغرض هو الاستجابة للطلب الـمُلِح الذي وجهتموه إلي، حرصا منكم على تفادي كل سوء فهم فيما يخص وجوب وحتمية التعاقب بين الأجيال الذي اِلْتزمت به".

ومنذ إعلان ترشح بوتفليقة في 10 فبراير/شباط الماضي، تشهد البلاد احتجاجات وتظاهرات رافضة مست كافة الشرائح وكانت أقواها الجمعة الماضية، بمشاركة مئات الآلاف في مظاهرات غير مسبوقة وصفت بـ"المليونية" ضد ولاية خامسة لبوتفليقة.

وفي 3 مارس/آذار الماضي، تعهد بوتفليقة، في رسالة للمواطنين، بمؤتمر للحوار وتعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة دون الترشح فيها حال فوزه بعهدة خامسة.