الحزب الحاكم بالجزائر يتخلى عن بوتفليقة ويعلن مساندته للحراك الشعبي "بشكل مطلق"

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 20.03.2019 15:45
الحزب الحاكم بالجزائر يتخلى عن بوتفليقة ويعلن مساندته للحراك الشعبي بشكل مطلق

قال معاذ بوشارب المنسق العام لحزب التحرير الوطني الحاكم بالجزائر، إن الحزب "يساند بشكل مطلق" الحراك الشعبي الذي يطالب منذ أسابيع برحيل نظام حكم الرئيس بوتفليقة.

جاء ذلك في كلمة لبوشارب خلال اجتماع له مع مسؤولي مكاتب الحزب عبر الولايات، الأربعاء، بالعاصمة.

وحسب بوشارب "أبناء جبهة التحرير الوطني يساندون مساندة مطلقة هذا الحراك الشعبي" ليتوقف بسبب انطلاق تصفيقات في قاعة الاجتماع اضطرته للوقوف والتصفيق أيضا.

وتابع نفس المسؤول "ندافع بكل إخلاص من أجل أن نصل إلى الأهداف المرجوة وفق خارطة طريق واضحة المعالم" دون توضيح طبيعة هذه الخارطة علما أن الحزب ظل حتى اليوم يدافع عن ورقة بوتفليقة للحل والتي رفضها الحراك الشعبي والمعارضة.

يأتي ذلك بعد ساعات من نشر صحيفة مقربة من الرئاسة الجزائرية أنباء ترجح مغادرة بوتفليقة منصبه مع نهاية ولايته الحالية في 28 أبريل/ نيسان القادم.

وحسبما نقل موقع ALG 24 التابع لمجمع النهار الإعلامي القريب من المحيط الرئاسي عن مسؤول في الائتلاف الحاكم فإن إعلان بوتفليقة قرار التنحي عن الحكم "وشيك وقد يكون غدا الخميس من خلال رسالة جديدة للجزائريين". ولم تعلق الرئاسة على هذه المعلومات.

ووفق نفس المصدر "فإنه إلى غاية اليوم كان هناك 3 سيناريوهات حول مستقبل بوتفليقة الأول هو الاستقالة، والثاني هو تطبيق مادة الشغور بسبب وضعه الصحي، لكن الخيار وقع على السيناريو الثالث وهو ترك منصبه بمجرد نهاية ولايته الرابعة في 28 أبريل/ نيسان القادم".

والسبب وفق المصدر أن "استقالة لا معنى لها مع انتهاء ولايته وإعلان الشغور بسبب الوضع الصحي غير واقعي لأنه سبق وأن أعلن ترشحه، لكن بوتفليقة الحريص على شرعيته الدستورية وماضيه لا يمكن أن يستمر في الحكم بعد نهاية ولايته الحالية".