يدعو مشروع قرار عرضته بريطانيا على مجلس الأمن الدولي إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا بعدما أطلقت القوات الموالية لخليفة حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي، هجوما للسيطرة على طرابلس.
وجاء في مشروع القرار أن هجوم قوات حفتر "يهدد الاستقرار في ليبيا وآفاق الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة والحل السياسي الشامل للأزمة".
وينص المشروع على أن مجلس الأمن "يطالب جميع الافرقاء الليبيين بوقف التصعيد فورا، والتزام وقف إطلاق النار، والتعاون مع الأمم المتحدة من أجل ضمان وقف تام وشامل للأعمال العدائية في ليبيا".
وقُتل ما لا يقل عن 174 شخصاً وجُرح 758 منذ أن بدأت قوات حفتر هجومها في 4 نيسان/أبريل للسيطرة على طرابلس، وفق حصيلة جديدة أعلنتها الثلاثاء منظمة الصحة العالمية.
وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن سيعقد الثلاثاء جلسة مناقشة أولى للمشروع الذي وزّعته بريطانيا ليل الاثنين.
ويستعيد مشروع القرار دعوة إلى وقف إطلاق النار أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي زار ليبيا للدفع باتّجاه تعزيز فرص التوصّل إلى حل سياسي.
ودفع الهجوم على العاصمة الليبية الأمم المتحدة إلى إرجاء مؤتمر وطني يهدف إلى وضع خريطة طريق للانتخابات من شأنها طي صفحة الفوضى التي تشهدها ليبيا منذ إطاحة نظام الزعيم السابق معمّر القذافي في عام 2011.
ويدعو مشروع القرار جميع الافرقاء في ليبيا إلى "تجديد الالتزام فورا" بالحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة، ويدعو الدول الأعضاء إلى "استخدام نفوذها لدى الافرقاء الليبيين" من أجل التزام القرار.
