اتفق العراق والسعودية، الخميس، على التعاون في مجالي مكافحة الإرهاب والأمن، إلى جانب المجالات السياسية والثقافية والتجارية.
ووصل رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الأربعاء، إلى الرياض في زيارة رسمية تستغرق يومين، هي الأولى له منذ تسلمه منصبه العام الماضي.
ويرافق عبد المهدي وفد يضم 11 وزيرا، و68 مسؤولا حكوميا، وأكثر من 70 رجل أعمال.
وقالت الخارجية العراقية في بيان لها، إن "وزير الخارجية محمد علي الحكيم، ونظيره السعودي إبراهيم العساف، عقدا اجتماعا تنسيقيا في الرياض، لبحث تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين اقتصاديا، وسياسيا، وتجاريا، وثقافيا، وأمنيا".
وأضاف البيان أن الجانبين ناقشا مجالات التعاون المتاحة، مع التركيز على الاستثمار، ومكافحة الإرهاب، وعبّرا عن "التزام البلدين ببذل أقصى جهد للحفاظ على العلاقات الأخوية، وتطويرها".
كما وقع وزير الخارجية العراقي، مذكرة تفاهم خاصة بالمشاورات السياسية بين البلدين مع نظيره السعودي.
وقالت الخارجية العراقية في بيان منفصل، إن "المذكرة تحظى بأهمية كبيرة، إذ ستفتح آفاق المباحثات الثنائية السياسية الموسعة، بما يساهم في تعزيز التقارب في الرؤى إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك".
ووقع العراق والسعودية، الأربعاء، 13 اتفاقية في مجالات الطاقة والنفط والاستثمار والزراعة، وذلك لأول مرة منذ عقود، بحسب بيان للحكومة العراقية.
واستأنفت الرياض العلاقات الدبلوماسية مع بغداد في ديسمبر/ كانون الأول 2015، بعد 25 عاما من انقطاعها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وبعد عقود من التوتر، بدأت العلاقات تتحسن عقب زيارة لبغداد في 25 فبراير/ شباط 2017، قام بها وزير الخارجية السعودي آنذاك، عادل الجبير.
ويرى مراقبون أن العراق يمثل إحدى ساحات التنافس على النفوذ الإقليمي بين السعودية وإيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع معظم القوى السياسية الشيعية في بغداد.
