توقيف سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري السابق

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 05.05.2019 11:00
آخر تحديث في 05.05.2019 13:53
سعيد بوتفليقة سعيد بوتفليقة

تم السبت توقيف سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، إضافة إلى اثنين من كبار قادة الاستخبارات السابقين، بحسب ما أفاد مصدر أمني، وذلك غداة تظاهرات حاشدة جديدة ضد النظام.

وكان سعيد بوتفليقة (61 عاماً) يعتبر الرجل القوي في القصر الرئاسي وذلك منذ تعرض شقيقه لجلطة دماغية في نيسان/ أبريل 2013. وهو لذلك من بين الشخصيات التي ندد بها المتظاهرون مراراً.

وتشهد الجزائر منذ 22 شباط/ فبراير تظاهرات كانت أدت الى استقالة عبد العزيز بوتفليقة في الرابع من نيسان/ أبريل بعد عشرين عاما في رئاسة الجزائر. لكن المحتجين ما زالوا يطالبون برحيل كافة رموز النظام المرتبط بالرئيس المستقيل.

ولم يظهر سعيد بوتفليقة للعموم منذ استقالة شقيقه.

ولم يوضح المصدر الأمني أسباب توقيف شقيق الرئيس السابق وأيضا رئيس المخابرات السابق اللواء محمد مدين المكنى "توفيق" والمنسق السابق لأجهزة الاستخبارات عثمان طرطاق المكنى "بشير".

وكان رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح الرجل القوي بحكم الأمر الواقع في الجزائر، لا سيما منذ تخليه عن الرئيس السابق، تربطه علاقات متوترة مع "توفيق".

واتهمه منتصف نيسان/ أبريل بـ"التآمر" لعرقلة حلول الخروج من الأزمة ووجه إليه "تحذيرا اخيرا".

وفي عهد الرئيس بوتفليقة، كان قايد صالح دفع "توفيق" الى التقاعد في ايلول/سبتمبر 2015 ثم ساهم في حل جهازه ووضعه تحت سلطة الجيش.

اما اللواء طارطاق الذي تقدمه الصحافة الجزائرية باعتباره مقربا من سعيد بوتفليقة، فقد تمت اقالته بعد استقالة الرئيس السابق.

ويبدو أنه هو أيضا كان استهدف بشكل غير مباشر باتهامات قائد أركان الجيش الذي كان ندد باجتماع لـ "أفراد معروفين (..) بغرض شن حملة اعلامية شرسة ضد الجيش".

وبحسب الصحافة فإن ذلك الاجتماع جمع "الجنرال توفيق" واللواء طارطاق وسعيد بوتفليقة. لكن "توفيق" نفى أن يكون التقى طارطاق في الاجتماع، بحسب تصريح له.

واتهم الرجل القوي السابق للجيش اللواء خالد نزار مؤخرا سعيد بوتفليقة بالسعي الى اعلان حالة الطوارئ او حالة الحصار بل حتى بالعزم على اقالة قايد صالح قبل استقالة شقيقه.